على طريقة "الرمانة".. أب يتخلص من ابنته بسبب فقد عذريتها

مل الأب من تصرفات ابنته، شعر أنها ربما ستكون سببًا في مفارقته الحياة أو إصابته بمرض، حاول تأديبها أكثر من مرة لكن "ه.ك"، لم تستجب أو تخشى العنف والضرب من والدها لها عدة مرات.

توالت أخطاء البنت التي وضعت رأس والدها في التراب كما يقال، حيث قرر أن يتخلص منها لأن كلام الناس جارح ويقتل كبرياءه، فهي أضاعت شرفه، لذا قرر أن ينهي حياتها على طريقة "الرمانة" في فيلم "المولد".

تفاصيل الواقعة

كان الأب الذي يقيم في الحي الشعبي البسيط الوراق، بمحافظة الجيزة، يسعى ويخرج صباح كل يوم للعمل لأجل تربية أبنائه، تزوج وأنجبت منه ابنته "هبة" وأولاد آخرين، لكن تلك الفتاة كانت العقبة الوحيدة التي جعلت والدها يكره الدنيا، لكنه كان يتناسي أفعالها ويحاول نصحها وفي نفس الوقت يعمل ليلا نهارا لأجل تربيتهم ولتوفير متطلباتهم، لكن سوء سلوك ابنته القاصر بدد ما حلم بتحقيقه فتحولت إلى كابوس زج به وابنيه خلف القضبان، وقتل ابنته ليغسل عاره بيده.

تلقى مأمور قسم شرطة منشأة القناطر بقطاع أكتوبر بلاغا عبر شرطة النجدة بالعثور على جثة إحدى الفتيات بترعة المنصورية بالقرب من أحد الكباري دائرة المركز، بتوجيهات سريعة من اللواء عبد العزيز سليم مدير مباحث الجيزة، بالانتقال والفحص بالتنسيق مع قوات الإنقاذ النهري التابعة للإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة برئاسة اللواء جابر بهاء، مع انتشال الجثمان، تبين بالفحص المبدئي أنها لفتاة في أواخر العقد الثاني، مكبلة بحبل ومثبت بها حجرين، ترتدي ملابسها كاملة وعدم وجود آثار اعتداء بسلاح أبيض أو رصاص.

على الفور تم توزيع أوصاف المتوفاة ومراجعة قائمة حالات التغيب بالأقسام المحيطة حتى أمكن تحديد شخصية المجنى عليها وتبين أنها ربة منزل تدعى "هبة" مقيمة بدائرة قسم شرطة إمبابة.

تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالجيزة أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة والد القتيلة وشقيقيها ونجل عمها جميعهم مقيمون بدائرة قسم شرطة الوراق، وبتقنين الإجراءات تم استهدافهم وتمكن رجال المباحث من ضبطهم بالتنسيق مع وحدة مباحث الوراق، وتم اقتيادهم إلى ديوان القسم.

وبمواجهة  الجناة اعرفوا بارتكاب الواقعة؛ بدافع الانتقام لشرفهم ليشرح الأب "المحرك الأساسي للجريمة" أنه حال تقويم سلوكيات ابنته "التي جعلته لا يستطيع رفع عينيه في وجه الناس"، حاول تأديبها وتقويمها لكن دون جدوى حتى تنامى إلى علمه بفقدانها عذريتها إثر علاقة غير شرعية فقرر التخلص منها، بوصلة ضرب مبرح خارت معها قوى الفتاة - دون وفاتها - ليحملها الأب ونجليه وابن شقيقه وقيدوها بالحبال وثقلوا جسدها بحجرين ثم ألقوا بها حية في المجرى المائي "علقوا لها الرمانة" لتفارق الحياة نتيجة إسفكسيا الغرق.

تم تحرير محضر بالواقعة، وإحاله اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيق تمهيدا لإحالتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة.