جلست الزوجة يسرا على أريكة بقاعة المحكمة، تنتظر دورها حتى ينادي عليها حاجب الجلسة؛ إذ رفعت بدعوى تطلب الخلع من زوجها بسبب ابنة عمه، تلك الفتاة التي دمرت حياتهما وجعلتها تحمل طفلها الصغير وتستجمع ملابسها متجهة إلى منزل والدها بحي شبرا.

الزوجة أرادت تجنب الصدام مع زوجها، حتى لا تتعرض للضرب المبرح كالعادة منه، بسبب ابنة عمه، وكانت النهاية كما هي الآن أمام محكمة الأسرة.

أضافت الزوجة يسرا، أمام قاضي محكمة الأسرة، أن ابنة عم زوجها حوّلت حياتهما لكابوس؛ حيث إنها عادت من فترة دراسة في الخارج، ووالدها توفي ووالدتها أجنبية وعادت للإقامة معهما وكان عم زوجها قد أوصاه بها حينما تعود من دراستها مع والدتها، لكن الأم فضلت العيش مع أسرتها بالخارج ولكن لا يزال الحنين يسيطر على الفتاة فقررت العودة والعيش وسط أهلها، في نفس المنزل الذي تعيش فيه الزوجة.

وتابعت: "هي صاحبة المنزل الذي أعيش فيه، وهذا لم يثر ضيقي أو غضبي في شيء بل كنت أتعامل معها وكأنها أختي؛ نظرًا لأن والدها توفي وهي في الصغر، لكن بعد مرور 3 سنوات على زواجي عادت واعتقدت أنها فتاة هادئة الطباع لكنها كانت تتسبب في مشاكل بيني وبين زوجي، شعرت أنها تعاملني بطريقة سيئة وتدبر لي المكائد، وتحاول الإيقاع بين وبين زوجي بصفة مستمرة، كما لاحظت أنها تغير مني".

وأردفت يسرا في دعواها أمام قاضي محكمة الأسرة: "حولت تلك الفتاة حياتي إلي عذاب، وقمت بالكلام مع زوجي عما تفعله تلك الفتاة أكثر من مرة، كما أنها تحاول دائمًا الإيقاع بيننا، وكان زوجي يتشاجر معي لأنها صاحبة المنزل كما أنها تمتلك الكثير من الأراضي في محافظة الشرقية وزوجها يديرها ويزرعها وفي النهاية يحصل على جزء كبير من عائد الأرض ولا يمكنه أن يتسبب في غضب ابنة عمه حت لا تسحب ميراثها منه ويجلس هو بجواري دون عمل".

الزوج لم يستطع أن ينصر زوجته على ابنة عمه وهنا بدأت المشاكل تزداد، وبدأ في ضرب زوجته أكثر من مرة بسببها؛ لأنها لا تتفهم مدى أهمية ابنة العم بالنسبة له، وكان الزوج قد أوضح الصورة لزوجته لكن الغيرة سيطرت عليها هي الأخرى، وأصبح الرجل بين سندان الزوجة ومطرقة ابنة العم.

وقالت الزوجة أمام القاضي: "تدخل البعض للتصالح ووافقت لكن بشرط أن يشتري لنا شقة خارج هذا المنزل وبعيدا عن تلك الفتاة الشريرة، فرفض زوجي ولهذا أقمت دعوى الخلع وبالفعل في النهاية حكمت المحكمة لصالحي وتم الطلاق خلعًا".