أحرقها وهي حامل.. وفاة اللبنانية هناء خضر على يد زوجها.. صور
توفيت الشابة اللبنانية هناء خضر، صاحبة الـ 21 عامًا، في مستشفى السلام بمدينة طرابلس، متأثرة بحروقها، بعد أن أضرم فيها زوجها النار إثر خلاف حول إجهاض جنينها، متذرعًا بالضائقة المالية.
وشيعت بلدة "وادي
خالد" في عكار الشابة هناء خضر، التي تعرضت للتعنيف من قبل زوجها، قبل أن تلقى
حتفها.
كان زوج هناء قد
أضرم فيها النار، الأسبوع الماضي، باستخدام الغاز بعد تعنيفها، ووصلت إلى المستشفى
في حال خطرة.
شاهدة عيان
وقالت شاهدة عيان
صديقة للضحية، بحسب "سكاي نيوز": إن هناء لم تكن تتوقع أنها ستواجه الموت
حرقاً بسبب خلافات زوجية، فهي كانت تستعد لاستقبال مولودها الثالث بعد 4 أشهر، وبقيت
تصارع الموت في المستشفى لمدة خمسة أيام مع حروق بليغة التهمت جسدها.
وعائلة القتيلة
من منطقة وادي خالد الحدودية مع سوريا في أقصى شمال لبنان، وتسكن في إحدى ضواحي مدينة
طرابلس، ويعمل الزوج في تنظيف المقابر وصيانتها.
وتداول ناشطون
عبر مواقع التواصل الاجتماعي منشورات استنكروا فيها ما حدث وعبّروا عن غضبهم من هول
الجريمة وفظاعتها.
اقرأ
أيضًا..
الملكة إليزابيث تنجو من محاولة اغتيال
وأشعل خبر وفاة
هناء اليوم التعليقات المشددة على رفض التذرع الذي عادة ما يلجأ إليه الجاني للهروب
من مسئولية جريمته وادعاء الجنون والمرض، وطالب المعلقون بضرورة إعدام الجاني شنقًا
جزاء لفعلته الشنيعة.
حروق من الدرجة الأولى
وقالت مصادر طبية
من مستشفى السلام في شمال لبنان: إن الحروق كانت تغطي نسبة 100% من جسد هناء.
وكشفت الأخصائية
الاجتماعية في منظمة "كفى"، ريما حمزة، أنها ومن خلال التواصل مع والدة الضحية
طيلة الأسبوع الماضي، علمت أن هناء متزوجة منذ 8 سنوات ولديها بنت عمرها 3 سنوات وصبي
بعمر سنتين، وتعيش شمال مدينة طرابلس إلى جوار بيت أهل الزوج.
وأضافت الأخصائية أن الضحية هناء لم تكن على تواصل مع والدتها المنفصلة أيضًا عن والدها؛ حيث لم تكلمها منذ شهر مارس الماضي، إلا أنها زارتها في المستشفى.. ونقلت عن والدتها أنها كانت تتعرض للتعنيف من قبل زوجها باستمرار متهمة الزوج برميها مراراً خارج المنزل وضربها.
وتابعت: عاشت هناء
مع جدتها لوالدتها إلى عمر 8 سنوات وانتقلت بعدها إلى منزل والدها الذي وافق على زواجها
المبكر، مبرزة أن زوجها تعرض لحروق في يديه عندما أضرم النار بزوجته وأنه موقوف في
المستشفى حالياً.
التعرض للعنف
وفي سياق آخر،
قالت منسقة الخدمة القانونية في منظمة "كفى عنف واستغلال"، المحامية ليلى
عواضة: هناء من النساء الأربع في محافظة الشمال اللواتي تعرضن الأسبوع الماضي للعنف
على يد أزواجهن إلى حد القتل.
يُذكر أن هناء
كانت حاملاً في شهرها الخامس وقد أسقطت جنينها جراء العنف الذي تعرضت له وكان وضعها
الصحي خطيرًا جدًّا قبل وفاتها.
وكانت محافظة شمال
لبنان قد شهدت، الأسبوع الماضي، حالات عنف أسرية نقلت بسببها عدة نساء إلى المستشفيات.
اقرأ
أيضًا..