لا تتخيليها.. الصحة تكشف فوائد لبن الأم للحماية من العدوي
امرأة في الإسلام.. «الشفاء بنت عبد الله» أول معلمة للمسلمين في المدينة
الأربعاء 17/أغسطس/2022 - 08:18 م
حسن الخطيب
شخصية نسائية عظيمة، كانت من أوائل المسلمات السابقات الأوائل في الإسلام، ومن أوائل المهاجرات إلى الحبشة، وعرفت بمهارتها الطبية بمداواة المرضى في عهد النبوة، كما كان الخليفتين أبو بكر وعمر يشاورانها في الرأي، وكانت أكثر النساء رواية للحديث عن النبي، إنها الشفاء بنت عبد الله.
نسب الشفاء بنت عبد الله
هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس العدوية القرشية، صحابية من فضليات النساء العرب، كانت تكتب في الجاهلية، وأسلمت قبل الهجرة قديماً، فهي من المهاجرات الأوائل.
وعلمت أم المؤمنين حفصة بنت عمر الكتابة والقراءة، إضافة إلى أنها كانت طبيبة مشهورة بمداواة الأمراض الجلدية في العصر النبوي، وكان النبي يزورها، وأعطاها داراً بالمدينة.
إسلام الشفاء بنت عبد الله
أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهي من المهاجرات الأوائل، وبايعت النبي كانت من عقلاء النساء وفضلائهن، وقد هاجرت هي وزوجها إلى أرض الحبشة.
وكانت الشفاء بنت عبد الله العدوية من القلائل الذين عرفوا القراءة والكتابة في الجاهلية، وكانت تجيد الرقية منذ الجاهلية، وقد أعطاها النبي دارا عند الدكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان.
وكانت تكتب بالعربية في الوقت الذي كانت الكتابة في العرب قليلة، واصبحت تلك الدار مركزا علميا للنساء، وكان من بين المتعلمات حفصة بنت عمر زوجة النبي.
وعلى الرغم من العلم الذي أجادته الشفاء قبل الإسلام، إلا إنها لم تحاول الإفادة منه إلا بعد أن عرفت حكم الشرع فيه، فلما أجازها النبي خدمت به الناس، وعلمت نساء المسلمين القراءة والكتابة وبذلك تعتبر أول معلمة في الإسلام.
طبيبة وراقية
تخصصت الشفاء في معالجة الأبدان حيث كانت تخرج مع المحم عليه الصلاة والسلام في غزواته فتداوى الجرحى، وكان يأتيها الصحابة في بيتها للتطبيب.
وقد اشتهرت برقية النمِلة، وهي جروح تصيب الجنين بسبب لدغة النملة، وهي قروح تخرج في الجسد، فقال لها النبي: «ارقى بها وعلميها حفصة».
وروت الشفاء، عن النبي أحاديث عدة: منها حديث أم شرحبيل ابن حسنة عن صلاة الرجل في بيت زوج ابنته، ومنها ايضا حديث الرجلين اللذين ناما عند الشفاء ولم يخرجا للصلاة، وغيرها من الأحاديث.
وقد روت الشفاء عن رسول الله وعن عمر بن الخطاب، وروى عنها ابنها سليمان بن أبي خثمة وآخرون من أحفادها، وقد روى لها البخاري في كتاب الأدب وكتاب أفعال العباد كما روى لها أبو داود والنسائي.
وفاتها
توفيت سنة عشرين للهجرة، في خلافة عمر بن الخطاب.
اقرأ أيضًا..
