انتحار فتاة شنقًا بسبب انفصال والديها في الشرقية

جلست على سريرها، وجهها شاحب وكأنها مريضة، تفكيرها شارد، في عالم آخر، تفكر في وضعها الحالي بعد انفصال والديها، بل وزواج والدها من أخرى غير والدتها، وكلما تتذكر ما حدث تشعر بحالة نفسية سيئة، فأخذت تقلل من طعامها، لا توجد شهية، وشعرت أن حياتها بهذه الطريقة لن تكون كما خططت أو وضعت في تفكيرها، ومرت أيام قليلة والطالبة بالفرقة الأولي بكلية الدراسات الإسلامية على ذات التفكير.

تمر الأيام والطالبة صاحبة الـ18 عاما تفكر وتزداد حالتها النفسية، بل ودخلت في حالة اكتئاب حاد، حتى قررت الانتحار والرحيل عن هذه الدنيا التي شعرت أنها جاءتها خطأ، وأن عليها أن تغادرها قبل أن تتعرض للكثير من الأحداث التي لن تتحملها، فقررت الرحيل، ونصبت لنفسها مشنقة فوق سريرها ثم وقفت وهي شاردة الذهن وتنظر ناحية باب حجرتها وبعد وضع الحبل حول عنقها، تركت نفسها ليضغط الحبل على رقبتها وتغادر الحياة في مشهد مأساوي.

دخلت والدتها عليها بعد ساعات قليلة لتشاهد ابنتها في هذا المشهد المأساوي، وعلى الفور أطلقت لصرخاتها العنان وسقطت على الأرض مغشيا عليها، ليستيقظ والجيران حولها، وتم إبلاغ الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة.

انتقل رجال الأمن وأمر اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية بتشكيل فريق بحث، لكشف ملابسات الجريمة، وكشفت التحريات عن سبب وفاة طالبة داخل منزل أسرتها، وذلك بعدما عثر على الجثة وبها آثار خنق حول الرقبة داخل مسكن الطالبة في قرية شلشلمون التابعة لمركز منيا القمح، وتبين أن الفتاة تخلصت من حياتها لمرورها بأزمة نفسية عقب انفصال والدها عن والدتها، وأن والدها متزوج من أخرى.

بالفحص والتحري تبين أن المتوفاة طالبة جامعية بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية، وأنها تخلصت من حياتها شنقا داخل منزل أسرتها.

البداية عندما تلقى اللواء محمد صلاح، مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد بورود إشارة من مستشفى منيا القمح بوصول "خ.ع.م.ع" 18 سنة، طالبة مقيمة شلشمون، جثة هامدة، وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 5920 لسنة 2022 إدارى مركز منيا القمح وإحالته للنيابة العامة، التي أمرت بانتداب أحد الأطباء الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية على الجثمان وإرسال تقرير عن سبب الوفاة وكيفية حدوثها، والأداة المستخدمة فيها، كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.