مبروك عطية: إجبار الزوجة على الخلع «أكل للأموال بالباطل»| فيديو

استكمالًا لسلسلة عبادات "الترك" والتي بدأها الدكتور مبروك عطية منذ أيام على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يأتي الدور الآن على الحديث عن عبادة ترك أكل أموال الناس بالباطل ليستهل عطية كلامه عن تلك العبادة بقوله تعالى في سورة النساء "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا".

وعن سبب النهي عن أكل أموال الناس بالباطل قال مبروك عطية إن ذلك يرجع لكون الاتيان بالمال ليس بالسهل كما أنه قد يكون قوام حياة من تأخذه منه.

أوضح مبروك عطية أن أكل أموال الناس بالباطل صور عدة منها أكل أموال المرأة في الميراث كأن يُقال لها يكفيكِ ما أنفقناه عليكِ للتعليم والزواج، كذلك تأجيلها ومراوغتها حتى تستطيع أخذ ميراثها.

يأتي الخلع كما ذكر عطية أنه من صور أكل الأموال بالباطل فتعليق الزوج لزوجته في عدم تطليقها من شأنه إجبارها للجوء إلى الخلع ومن ثم تتنازل عن حقوقها التي شرعها الله لها، ليؤكد أنه لو كان زوجها مسلمًا حقًا لأعطاها حقها كما ينبغي.

وفي ذلك أوضح مبرك عطية أن كل ما يؤخذ بعد التسبب في إحراج من أمامي يُعد أكلًا لماله بالباطل وفي ذلك ضرب مثلًا حيث قال "إن رأى أحدهم قلمًا في يدك وقال لك أنا هموت عليه فهو بذلك قد أحرجك ما يدفعك لإعطائه إياه".

فسر مبروك عطية النجش بأنه في اللغة العربية يُعني المغالاة في المهور وفي ثمن السلعة وهذا يُعد صورة من صور أكل أموال الناس بالباطل.

وهنا استشهد مبروك عطية بقوله تعالى "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا" ليستكمل مبروك عطية ناصحًا بالأوصياء على مال اليتيم أن يأكلون بالمعروف دون مبالغة ودون دعوة أحد للأكل من مائدة اليتيم.

أما بالنسبة لمال الذمي والذي قد يستحله البعض فقال مبروك عطية أن مال الذمي كمال المسلم لا يجوز أكله بالباطل.

واختتم مبروك عطية صور أكل أموال الناس بالباطل بالرشوة والهدية فالرشوة هي أن يستحل من أمامك مالك كي يُسير لك الأمور وكذلك الهدية حيث قال بن عبد البر في مجلد 17 في التمهيد "فليحذر المسلمون من الهدية فهي رشوة لبست رداء الهدية"، ليروي بعدها مبروك عطية قصة أحد الولاه في عهد الرسول حينما قال هذا لكم وهذا أٌهدي إلى فقال لهم النبي خذوا كل هذا ثم قال هلا جلس أحدكم في بيت أبيه وأمه وقال أُهدي إلى فمن أعطاه كان لكونه يريد منه كوالي شيئًا.