رصاص تجار الكيف قتل شيماء في بولاق الدكرور

الطفلة شيماء، عمرها 13 عاما، كانت الابتسامة لا تفارق وجهها، وردة وسط زميلاتها بمنطقتها، كما أنها مصدر السعادة في منزل أسرتها، الجميع يحبونها، الجيران وصديقاتها وأهلها، فجأة خطفها طائر الموت من وسط جميع هؤلاء، وفجأة ارتدى الجميع الملابس السوداء بين ليلة وضحاها، وعم الحزن وسط أسرتها، وكسا اللون الأسود الجميع، وضاعت الابتسامة الجميلة، في أثناء مرور شيماء في أثناء مشاجرة بين مجموعة من تجار الكيف في منطقة بولاق الدكرور، ولقيت مصرعها في الحال، حاول البعض إنقاذها لكنها فارقت دنيانا مبتسمة، فهي لاتزال في عمر الزهور، لكن طلقة طائشة قتلتها، من قبل مجموعة من عديمي الضمير وتجار الموت. 

صرحت أسرتها، والحزن يكسو الجميع، أن شيماء كانت صبية جميلة، في مرحلة الطفولة، كانت تنزل إلى الشارع لشراء وجبة من مطعم بالمنطقة بجوار بيتها، ولكن فجأة اندلعت تلك المشاجرة وصوت طلقات الرصاص انتشر وهرع الجميع واختبأ خوفا أن تصيبه طلقة طائشة، وفزع أهالي المنطقة جميعا، وقتها كانت شيماء تعود مسرعة للبيت، لكن أصيبت بطلق ناري في البطن وآخر في منطقة الرقبة، على يد تجار مخدرات تشاجروا بالأسلحة أمام باب المنزل، وتوفيت بعدما نُقلت إلى المستشفى.

وأكد أحد شهود العيان، أن والدي الضحية من ذوي الهمم «صم وبكم» وأنهما لا يخالطان أهالي المنطقة، وأنهما في حالة صعبة بسبب ما حدث لابنتهما الضحية.

البداية عندما وردت إشارة الرائد محمد طبلية رئيس وحدة المباحث من قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، من غرفة عمليات النجدة تفيد بنشوب مشاجرة ووجود جثة فتاة وسط الشارع بمنطقة أرض اللواء بدائرة القسم، وتبين من الفحص العثور على جثة فتاة تدعى «شيماء» وسط أهالي المنطقة، طالبة في منتصف العقد الثاني من عمرها مصابة بطلق ناري.

بتكثيف التحريات، تبين أنه في أثناء خروج المجني عليها لشراء بعض الطعام تصادف مرورها بالشارع الذي كان يتشاجر به بعض الأشخاص بالأسلحة النارية وزجاجات المياه الغازية، وخلال ذلك لقيت مصرعها بطلق ناري في المشاجرة، ونقلت الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، الجناة طرفي المشاجرة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، التي صرحت بدفن جثة الطالبة عقب بيان الصفة التشريحية، وإعداد تقرير طبي وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة، وأمرت النيابة بتسليم جثمان الفتاة لذويها.

كما تحفظت النيابة العامة بجنوب الجيزة على الفيديوهات التي سجلت لحظة مقتل الطفلة وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، وأمرت بضبط وإحضار آخرين متورطين في ارتكاب الجريمة ولا تزال التحقيقات مستمرة.