تعود قصة المثل إلى قديم الزمان؛ حيث جاء رجل إلى كبير القرية التي يسكن بها وقال له إنه تم سرقة دجاجة من داخل القن، فما كان من كبير القرية إلا أن جمع كل أهلها وأخبرهم بالواقعة، كما أخبرهم بأن السارق معروف؛ لذا فعليه إرجاع الدجاجة وإلا سيتم فضح أمره أمام الجميع. 

مما دفع الجميع ليسألوا كبير القرية عن صفات هذا السارق بما فيهم السارق نفسه، وهنا استخدم كبير القرية حيلة ذكية؛ حيث قال: إن السارق على رأسه ريشة وذلك نتيجة لدخوله قن الدجاج ومن ثم علقت برأسه ريشة منها.. حينها قام الرجل الذي سرق الدجاجة بتحسس رأسه ولاحظه كبير القرية مما دفعه إلى الصياح مشيرًا إليه قائلًا: هذا هو السارق.. ومن هنا تم استخدام جملة "إللي على راسه بطحة أو ريشة بيحسس عليها" كمثل يتم استخدامه حتى اليوم.

هذا وكما ذكرنا أن لهذا المثل دلالات نفسية؛ حيث إن عادة ما تظهر علامات توتر وإرباك لدى المذنب أو القائم بالجُرم في حالة إعطاء بعض الصفات حتى وإن كان متأكدًا من عدم توفرها لديه ولكن لا شعوريًا يقوده عقله إلى التأكد أكثر من مرة؛ كي لا تنكشف جريمته، ولكن هو بذلك يكشف نفسه بمنتهى السهولة ولعل ذلك الأمر تم استخدامه في بعض الأفلام كفيلم الطاووس والذي قام فيه البطل بقتل زوجته ولم يره أحد وحينما بدأ البوليس في تشكيكة في أن زوجته لا تزال حية ذهب لمكان الجريمة للتأكد وكان البوليس قد وضعه تحت المراقبة ومن ثم تم القبض عليه بعد أن قاضته قدمه للاعتراف بالجريمة.