«الإفتاء» تكشف حكم حفلات الزار وتوجه رسالة لـ«الكودية»
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد الأشخاص، قال إن بجوار منزله جارةٌ تعمل كودية؛ أي معلمة زار، تقيم حفلات للزار في منزلها تقرع فيها الطبول بصورة مقلقة وفي أوقات غير مناسبة، ويختلط في هذه الحفلات الرجال بالنساء، ويشربون جميعًا الخمور، وتستمر الحفلات على هذه الصورة ثلاثة أيام من كل أسبوعٍ، وفي ذلك إقلاق لراحة السكان، وتعطيل للطلبة عن استذكار دروسهم، وطلب السائل الإفادة عن الحكم الشرعي في هذا الموضوع.
الزار ودجل المشعوذين
ويجيب
عن ذلك السؤال، فضيلة الشيخ أحمد محمد عبد العال هريدي، مفتي الديار المصرية السابق،
والذي قال: الزار نوع من دجل المشعوذين الذين
يُوحون إلى ضعاف العقول والإيمان بأن المريض أصابه مس من الجِن وأن لأولئك الدجالين
القدرة على علاجه وتخليصه من آثار هذا المس بطرقهم الخاصة، ومنها إقامة الحفلات الساخرة
المشتملة على الاختلاط بين الرجال والنساء بصورة مستهجنة، والإتيان بحركات وأقوال غير
مفهومة.
والزار بطريقته المعروفة أمر مُنْكر وبدعة سيئة لا يُقرُّها الدين، ويزداد نُكرًا إذا اشتملت حفلاته على شرب الخمور وغير ذلك من الأمور غير المشروعة التي أشار إليها السائل.
حفلات الزار
أمَّا ما قد يصاحب حفلات الزار من إقلاق الراحة والأضرار الأخرى التي ذكرها السائل فهو أمر لا تقره الشريعة، ويستطيع من لحقه شيء من هذه الأضرار أن يلجأ إلى الجهات المختصة لمنع هذه الأضرار عنه. وبهذا علم الجواب عن السؤال.
والله سبحانه تعالى أعلم.
اقرأ أيضًا..
حكم تأخير صلاة الجمعة عن وقتها من أجل اجتماع
المصلين.. «الإفتاء» تجيب