هانم داود تكتب: عيد الأب

الأب ينبغي عليه أن يربي أبناءه ويوجه ولده وابنته لأنهم هبة الله، وتربية الأب لولده يكون نافعًا لنفسه وللمجتمع يقوم بالإنفاق على أسرته من مال حلال.

الأب يخضع له أفراد الأسرة في الرأي ويهيئ لهم رزقهم؛ قال تعالى: ﴿ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ﴾ .

للأب مكانة مهمة في الإسلام والاحترام والهيبة والوقار، وبيده فقط القرار، يجب طاعة الأب في قراراته ولا يمكن معارضته والعمل بدون موافقته إلا في الموجبات الدينية.

 لا يشم الابن العاق لوالديه رائحة الجنة وكذلك الابنة؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾.

الوالد أوسط أبواب الجَنَّة، وعلينا رعاية الأب لأن الوالد خير الأبواب وأعلاها، لا بد من رعاية الأم والأب لدخول الجَنَّة، والوصول إلى درجتها العالية، بابٍ يغفل عنه كثيرون، عن أبي الدرداء رضي الله عنه؛ أنَّ رجلًا أتاه فقال: إنَّ لي امرأةً، وإنَّ أمِّي تأمرني بطلاقها، قال أبو الدرداء: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الوالدُ أوسطُ أبواب الجَنَّة))، فإنْ شئتَ فأضِعْ ذلك الباب أو احفظْه.

حرمة الأب كحرمة الله الخالق لا يجوز أن تشتمه وحذار أن توبخه أو تستهزأ به.

البر بالأب:- ليس أن تلقي عليه السلام فقط وتسأل عن أحوله، وليس أن تأتي له بهدية وترضي ضميرك (هل الله راضٍ عنك).

البر بالأب: أن تتابع صحته عند طبيب، وتأتي له بالعلاج وتتأكد أنه يتناول دواءه، وأن تعامله بأسلوب حسن وأخلاق حميده تحلم أن يعاملك أبناؤك بها، ولا ترفع صوتك عليه.

البر بالأب: تتأكد أن لديه من الطعام ما يكفيه، ولديه الوسائل التي تسهل له طهي الطعام لو أمك مريضة أو متوفية.

البر بالأب: تتأكد من استحمامه ونظافته ونظافه ملابسه حتى تغسلها بنفسك.. لست كبيرًا عن رعايه والدك، لا تلقي به لخادم أو خادمة نظير مبلغ مالي وتريح نفسك.

أين ضميرك؟ أن يهمله الخادم ويعذبه لو الأب شخص مريض ولا يستطيع رد الأذى عنه.

البر بالأب: لا تجلس على المقهى ساعة.. خصص من الساعة نصف ساعة لوالدك تحدثه تكلمه تزيح عنه همومه تشاركه القراءه في تعاليم الدين والقرآن.

تحدثه بأدب واحترام

البر بالأب: أن لا تحمله فوق طاقته وتشكي همومك كل ما تراه.. خليك حسيس واعلم أن الله يسمعك ويراك.. حرام تظلم أباك في عجزه فهو مسن ضعيف مهما يحدثك مهما تراه صاحي الذهن طلق اللسان.

قال تعالي ﴿ يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴾.

 انظُر لأدب إسماعيل عليه السلام وهو صغير في السن مع أبيه إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، حين أَخبَره أنه رأى في المنام أنه يذبحه، أجاب الابن سيدنا إسماعيل وهو صغير السن: ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ﴾ [الصافات: 102]،

 لا يحق للأبناء إهانة الأب مهما كانت الأسباب ولا أن يقول له حتى كلمة "أف".