استشاري نفسي يُعلق على حادث مقتل طالبة جامعة المنصورة

شهدت بوابة جامعة المنصورة، صباح اليوم، حادثة بشعة وهي قتل طالب لزميلته طعنًا بالسكين ثم ذبحها، وكانت هذه الحادثة أمام المارة في الشارع ووسط النهار وسط تواجد الأمن على بوابات الجامعة.

ارتكب طالب بكلية الآداب بجامعة المنصورة جريمة قتل بشعة لزميلته في نفس الكلية تدعى نيرة أشرف في الفرقة الثالثة من كلية الآداب جامعة المنصورة، حيث قام الطالب بالاعتداء عليها وطعنها عدة طعنات بسكين ثم قام بذبحها.

نقلًا عن شهود عيان كانوا بموقع الحادث أن الطالب "محمد. ع. م"، طالب بالفرقة الثالثة آداب قام بقتل الطالبة “نيرة أشرف، طالبة بالفرقة الثالثة ذبحا في الشارع وأمام المارة، وذلك بسبب رفضها الزواج منه، وعدم تبادله المشاعر العاطفية التي كان يريدها، وأشار بعض الشهود إلى أن القاتل كان يريد تشويه وجهها بعد قتلها، حتى تدخل الأمن فور ذبحها وألقوا القبض عليه.

العنف أصبح ظاهرة مخيفة كالغيامة التي تكسوا المجتمع، فللقتل عده عوامل قد يقع فيها الفرد أبرزهم دور الأسرة في التربية السليمة منذ البداية، فكيف لنا نتألم ونشعر بالغثيان أثناء مشاهدة فيديو القتل الذي حدث صباح اليوم أمام بوابة جامعة المنصورة على يد طالب لزميلته، والقاتل نفسه في هذا الكم من الثبات الإنفعالي والبرود، فقد فعل جريمته دون خوف من الله ولا من أي فرد أخر، فكيف يصل بنا الحال لهذه النقطة التي تجعل طالب جامعي في كلية الآداب الإقدام على ارتكاب جريمة قتل في عز النهار دون دافع واضح لها فمن المفترض أنه طالب جامعي يتحلى بالثقافة والرقي، حسبما قال الدكتور أحمد أبو بكر، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان.

وأضاف "أبو بكر"، يغيب عن الطالب الذي قام بقتل زميلته التربية والأخلاق والوازع الديني، فهذا يدل على البيئة التي تربى ونشأ فيها وغياب دورها تمامًا في تقويمه وتربيته، وهذا ما أثر بالسلب على نفسيته وجعله يتحول من شخص عادي لمريض نفسي يرتكب جريمة بهذه البشاعة دون أن يهيب الدم ولا القتل ذاته.

وأكد استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان على أن الأمراض النفسية من الممكن عدم اكتشافها إلا بعد فوات الأوان، وذلك لغياب الثقافة النفسية والذهاب للأطباء النفسيين، وأبرز هذه الأمراض هو مرض الاضطراب البارانوي الذي يصيب الشخص ويدفعه للقتل في بعض الأوقات، مريض الصرع فهو يقدم على القتل دون وعي منه لأسباب ليست حقيقية بل توهم في عقله فقط، وهناك بعض الأمراض النفسية التي تندرج تحت مسمى حب التملك وغالبا هذا ما حدث في حادث اليوم فعند شعور المريض بعدم امتلاك الشخص الذي يحبه فيقوم بقتله انتقامًا منه.