«يا أبو البنات يا شايل الهم للممات» أصل المثل الشعبي في عيد الأب

على الرغم من أن البنت هي حبيبة والدها ولكنه دائمًا ما ينعي همها حتى بعد زواجها حيث تبدأ القصة بأنه يوجد زوجين لم يُنجبا سوى البنات حيث رزقهم الله بخمسة منهم حيث كانوا يسكنون لدى أم الزوج، واستطاعا تربيتهم ومن ثم تزويجهم، مما جعل الجيران يحسدوهم على ذلك فكلما رأوا الرجل وزوجته يقولون لهم "يا بختكم جوزتوا البنات وارتاحتوا".

ولكن ما لا يعرفه الجيران أنه وبرغم زواج البنات الخمسة إلى أن مشاكلهم لم تنتهي بعد ولم يرتاح كلا من الأبوين من مسئوليتهم فكل يوم تحدث مشكلة لأحدهم مع زوجها، أو أن إحداهن على وشك الولادة وتحتاج أمها معها، أو أن ابنها مريض ولا تعرف كيف تتصرف، وهكذا من العديد من المشاكل التي لا تنتهي، وكانت الحماة ترى كل ذلك كما كانت على علم بما قالوه الجيران لابنها وزوجته من أنهم قد ارتاحوا من البنات بزواجهم وحينها قالت تلك الجملة والتي صارت مثلًا إلى اليوم وهي "أبو البنات شايل الهم للممات".

بقيا أن نوضح أن إنجاب البنات لم يكن يومًا ما عار على الأب أو الأم بل هو رزق وعلى الإنسان الذي يُرزق بالبنت بأن يحمد الله على ذلك ولا يكن كالكافرين ويسود وجهه كما أبلغنا القرآن عن صورة من يُبشر بالأنثى حيث قال تعالى "وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم"، هذا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في إنجاب البنات "من ولدت له ابنة فلم يئدها ولم يُهنها ولم يُؤثر ولده عليها يعني الذكر أدخله الله بها الجنة"، كما جاء في حديث آخر " من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من سعته كن له حجابًا من النار يوم القيامة".