«بعد ارتفاع نسب الطلاق» لماذا يُشعل الصيف نيران الخلافات الزوجية؟

كشف اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي» مطلع شهر يونيو الجاري، أن حالات الطلاق في مصر ارتفعت بنسبة 13% لتبلغ 245 ألف حالة خلال 2021، مشيرا إلى أنه من المتوقع ارتفاع نسب الطلاق خلال بيانات 2022 التي من المقرر إصدارها في 30 من الشهر الجاري.

وتزامن ذلك مع حلول فصل الصيف لعام 2022 وخلال أول شهر فيه، وتشير الدراسات إلى أن حالات الطلاق ترتفع بشكل عام خلال فصل الصيف، فلماذا يشعل الصيف نيران الخلافات الزوجية؟

أجابت على هذا السؤال استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة نادية جمال، وقالت: «كل امرأة تنتظر كل إجازة سنوية حتى تذهب لعطلة مع زوجها والاستمتاع بها فهي تشعر انها سوف تغير روتين اليوم وتكسر الملل وتأخذ وقت لها ولزوجها فقط بدون أي التزامات، ولكن تظهر المشاكل خلال المصيف عندما تجد الزوجة نفسها لديها مسؤوليات كثيرة في المصيف ولا تستمتع مثل باقي أفراد الأسرة».

وأضافت: «تكون الزوجة مسؤولة عن الطعام والملابس والترتيب لكل شيء بشكل يومي لها ولزوجها وأولادها فتكون أيضا ملتزمة بكل شيء وتجد أن هذا لا يجعلها مستمتعة وليس ما كانت تتمناه حتى عندما تذهب لمكان من أجل أن تستمتع به فهي تكون غير قادرة الظهور بالشكل الذي تتمناه بسبب عدم وجود وقت كافي من المسؤوليات، مما يسبب المشاكل وخلافات زوجية».

وأشارت الدكتورة نادية جمال، إلى أن بعض الرجال يتمنون أن تكون زوجاتهم بالصورة الجميلة التي يرونها للنساء الأخريات من خلال اهتمام بنفسها والظهور بملابس أنيقة وجذابة، ولكن في نفس الوقت يرفض أن ترتدي تلك الملابس أمام الناس وقت الخروج ولكن ينظر على الأخريات فتكون المرأة في حيرة لإسعاد زوجها.

وتابعت: «يبدأ الزوج بالنظر للفتيات في الوقت الذي منع زوجته من ارتداء ملابس خليعة وهو ما يسبب الخلافات عندما تجد امرأة زوجها ينظر للفتيات والنساء الأخريات، كما تحدث حالات صمت رهيبة بين الزوجين في المصايف إلا عند وجود المشاكل أو الحديث عن تنفيذ الخطة والميزانية المحددة للإجازة».

واختتمت الحديث قائلة: «يجذب الرجل دائما عينه وما يلفت نظره وانتباهه، ولذلك خلال المصايف والصيف يبحث عن الجميلات اللاتي يتزينون ويرتدون ملابس خليعة على الرغم من منع زوجته من ذلك مما يسبب خلافات زوجية متعددة تصل للطلاق».