في المنطقة الهادئة، بمنطقة البشائر بالحي الـ11؛ حيث لا توجد آثار لبشر هناك في تلك المنطقة الصحراوية، التي تبعد عن المنطقة السكنية، بمئات المترات، نادرًا ما تمر سيارة من هذه المنطقة؛ لهذا اختار السائق المتهم بالاغتصاب هذه المنطقة لتكون مكان جريمته، واغتصاب ضحيته ذلك الشاب الذي جاء من البحيرة للعمل في الجيزة، على توك توك، وأقام بمنطقة الستين بأكتوبر، ورغم صغر سنه حيث إنه يبلغ من العمر عشرين عامًا، والمغتصبة فتاة صومالية، جاءت إلى مصر للدراسة بالجامعة، في اليوم الأخير استوقفت تلك الفتاة سائق توك توك واستقلت معه دراجته، وطلبت منه توصيلها إلى منطقة الحي السابع، وبدأ يسير السائق في شوارع هادئة ومظلمة، وبعيدة عن المنطقة السكنية، وكانت الفتاة تعتقد أنه يسير ليوصلها إلى منطقتها، ولم تعترض وبدأ يسرع السائق المراهق، الذي يدعى يوسف، وبدأ الشيطان يتلاعب بعقله وراودته فكرة الاغتصاب؛ حيث بدأ يتخيل تلك الفتاة بين أحضانه، وبالفعل اتجه بالتوك توك ناحية المنطقة الهادئة البعيدة عن السكان، وفجأة توقف وأخرج سلاحه الأبيض، أصيبت الفتاة بحالة من الصدمة لكنها فكرت وتركت لنفسها مساحة للتفكير.