لا يوجد مثل شعبي دون أن تكون له قصة وأصل قيل فيه ومن وقتها ويتم استخدامه؛ حيث تتناقله الأجيال حتى وصل إلينا، وأصل مثل اليوم يرجع لرجل كان يعمل في مهنة الزراعة ولكنه وجد أنها مهنة لا تؤتي ثمارها ولا تُجدي نفعًا؛ لذا قرر تركها والإتجاه نحو التنقيب عن الآثار؛ حيث كسب المال وتحقيق الثراء السريع.

ليبدأ هذا الرجل بالتنقيب في الأرض؛ حيث قام بإحضار مُعداته وبدأ فإذ به قد وجد سرداب فقام بحفره إلى أن انتهى منه، واستغرق لذلك أسابيع وهنا كان يقف الناس بالأعلى كي يروا ما سوف يصل إليه ذلك الرجل، إلى أن وجد حائط معتقدًا أنه يفصله عن هدفه حيث ظل يتخيل كمية الذهب التي سوف يجدها في مقبرة الآثار والتي يُنقب من أجلها وما أن استطاع هدم تلك الحائط فإذ بها شونة أي مخزن من القمح والغلال لأحد جيرانه، وهنا أصاب الإحباط ذلك الرجل؛ مما استدعى أهل القرية إلى السخرية منه؛ حيث قال أحدهم جملته والتي صارت مثلًا إلى يومنا هذا "نقبك طلع على شونة"؛ حيث ضاع كل مجهوده الذي قام به ولم يجد في الأخير سوى هذا المخزن.