أرسلت سيدة إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، للسؤال حول أحكام دم الحيض وعدم انتظامه، وعن مدة الدورة الشهرية التي تستطيع بعد انتهائها الاغتسال والصلاة، وقالت إن دم الحيض عندها غير منتظم فماذا تفعل كي تصلي؟ 

الصلاة مع عدم انتظام دم الحيض 

وقال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في إجابته عن تلك الأسئلة: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اعلمي أختي السائلة ما يلي:  

انتظام الدورة الشهرية 

1. أن المرأة بالنسبة للدم النازل عليها إما أن تكون معتادة أي لها عادة منتظمة، أو مميزة تستطيع أن تميز دم الحيض عن غيره من أنواع الدماء الأخرى من حيث اللون والألم والرائحة، وإما مبتدأة ينزل عليها الدم لأول مرة، وإما متحيرة وهي التي ليست لها عادة منتظمة ولا تستطيع أن تميز دم الحيض عن غيره. 

 2. أقل مدة للحيض يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يوما كما هو مذهب الشافعية. 

 3- يعرف انتهاء الحيض بعلامات وهي: انتهاء المدة عند المعتادة، واختلاف صفة الدم عند المميزة، واستمرار الدم أكثر من 15 يوما، جفاف المحل، أو خروج سائل أبيض بعد انتهاء الدم ويسميه الفقهاء بالقصة البيضاء. وبناء على ما سبق وعلى ما جاء بالسؤال فإنا نفيد بما يلي: 

اقرأ أيضًا..

بعد ارتفاع الدولار.. كيفية سداد الديون عند تغير سعر العملة.. «الإفتاء» تُجيب

 1. يبدو من السؤال أن السائلة متحيرة، والراجح أن تمكث قدر عادتها القديمة فتكون هذه الأيام أيام حيض، والأيام الأخرى استحاضة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم، لأم حَبِيبَةَ: «امْكُثِي قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ، ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي» صحيح مسلم (1/ 264) 

 2. في الأيام التي تزيد عن مقدار العادة القديمة قبل هذا الاضطراب تتوضأ لكل صلاة، وتتحفظ من الدم حتى لا يلوث ثيابها وتصلي ولو نزل الدم فلا تبالي به. 

 والله أعلى وأعلم