«عندي ظروف».. حكايات البنات مع الدورة الشهرية بين الخجل والسخرية

الدورة الشهرية أمر طبيعي في جسد المرأة لا دخل لها فيه، فهو نظام رباني للتخلص من السموم والدم الفاسد كل شهر، حيث يقوم الجسد بتنظيف نفسه بنفسه، ومنعها أو حبسها له أضرار جسيمة، وبالرغم من ذلك فإن المجتمعات العربية تعتبر أيام الحيض "عار وخزي" لا يمكن الإفصاح عنها حتى أمام الأهل من الذكور، وتحدثت «هير نيوز» مع فتيات ليروين تجاربهن مع مواقف العار والخزي والكشف عن تفكير مجتمعنا الشرقي..

هروب من السخرية

تقول ريم محمد: "جاءت لى الدورة الشهرية في سن المراهقة كأى فتاة، ودائما ما أخجل أن أفصح أن أمر بالدورة الشهرية حتى أننى أتظاهر بالصلاة في غرفتى حتى لا يعلم أبي أو شقيقي، وفي أوقات الصيام أفطر في الخفاء حتى لا يراني منهم أحد وأواجه كلمات السخرية منهم".

وتضيف: "تربيتى في مجتمع شرقي جعلتنى لا أفصح عن شيء ليس حراما وهو من صنع الله ولا دخل لي به، ولكن المجتمع جعله عيبا في نظره".

شنطة سوداء للفوط

أما مروة سعيد فقالت: "لا أتفهم تفكير البعض بأن الدورة الشهرية عيب، حتى غيابي عن العمل اضطر لاختلاق أى عذر دون الإفصاح عن ما أمر به".

وأضافت مروة: "أمرتني أمى ألا أفطر في نهار رمضان أمام أحد واختبئ عندما أريد ذلك، ولو سألنى أحد عن عدم الصلاة أقول "عندى ظروف" لتصبح هذه الجملة تعبيرا واضحا عن مرورى بفترة الحيض".

وتختتم: وهناك موقف واضح يمر به معظم الفتيات وهو عند شرائها للفوط الصحية تقوم بكتابتها في ورقة أو شراؤها من على الأرفف مباشرة ووضعها في شنطة سوداء حتى لا يراها أحد.

رأي الدين

الدين الإسلامي لم ينبذ المرأة الحائض، بل أعطى لها رخصة بالراحة، وجاءت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، تؤكد معاملته مع نسائه وقت الحيض.

روى حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال لعائشة رضي الله عنها: «ناوليني الخُمرة من المسجد» قالت: إني حائض، قال: «إن حيضتك ليست في يدك»، أي أنه ليس هناك مانع من دخولها لأخذ الحاجة، وإن حيضتها ليست بيدها.

وجاء في كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يتكئ في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن».

اقرأ أيضًا..

«الدورة الشهرية فترة حرجة».. أخطاء ترتكبها المرأة بحق زوجها