وكانت لاعبات أمريكا قد تقدمت بشكوى إلى القضاء، في 2019 وتحديدا بعد تتويج المنتخب الأمريكي للسيدات باللقب العالمي في مونديال فرنسا، من أجل الحصول على نفس أجر لاعبي كرة القدم للرجال، ولا سيما تحقيق المساواة بينهم في الجوائز التي يتم منحها للاعبين واللاعبات عقب المشاركة في منافسات كأس العالم.

وعقب ثلاث سنوات من الضغط الذي مارسه أفراد منظومة الكرة النسائية في أمريكا، سيتحقق مطلبهم أخيرًا، حيث سيحصل أعضاء منتخبي كرة القدم للسيدات والرجال على أجور متساوية، وذلك بموجب اتفاقية تفاوضية جماعية "تاريخية" أعلن عنها الاتحاد المحلي للعبة، في نجاح جديد وإنجاز يضاف لصالح منظومة الكرة النسائية بشكل عام، ولا سيما في أمريكا.

وعبرت سيندي بارلو كون رئيسة الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، عن فرحتها الكبيرة بعدما تمت الموافقة على المساواة بين أجور سيدات ورجال كرة القدم، قائلة: "إن هذا القرار سيغير في اللعبة إلى الأبد وخاصة هنا في الولايات المتحدة، نحن الأن نؤثر في اللعبة بشكل جاد، ولدينا القدرة على تغيير اللعبة في جميع أنحاء العالم".

جدير بالذكر أن منتخب أمريكا للكرة النسائية، يعد واحدًا من أفضل المنتخبات في تاريخ اللعبة، حيث سبق وشارك في كأس العالم ثمان مرات، قبل أن يتوج بطلا للبطولة الأفضل في أربع مواسم، محققا بذلك رقمًا قياسيًا أخر، كما حل وصيفًا للبطولة في عام 2011، واحتل المركز الثالث في ثلاث مواسم هم 1995 و2003 و2007، إلى جانب أن المنتخب الأمريكي سبق وأن شارك في الألعاب الأولمبية في سبع مواسم، استطاع خلالهم تحقيق الفوز بأربع ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.