«متسيبات وناشزات» صورة المرأة المطلقة في عيون المجتمع
الأربعاء 11/مايو/2022 - 09:29 م
إسراء الحسيني
يكون الطلاق أحيانًا حلا مناسبا عقب استحالة العشرة بين الزوجين لإنهاء كل الخلافات الدائرة بينهما، ولكن من يدفع ثمن ذلك هي المرأة والتي تُعاني من كسرة قلبها على الرغم من أنها قد تكون كارهة لهذا الزوج ولك وقع الطلاق على نفسيتها يكون كبيرًا وقد يكون السبب في هذا هو ما تتعرض له من أمور سيئة أبرزها نظرة المجتمع لها بعد الطلاق.
المطلقة ناشزة
ذلك هو الحُكم الذي يُطلقه عليها المجتمع لكونها قد تجرأت وطلبت الطلاق حيث يُحمل المجتمع المرأة كامل المسئولية لحدوث هذا الأمر ويبدأ في إلصاق التهم بها كأنها شخص غير مسئول وأنها تتعامل بالندية مع الزوج وهذا هو سبب الطلاق بل وأنها إمرأة غير عاقلة في تصرفاتها.
المطلقة مُتسيبة
بعد وقوع الطلاق تبدأ ألقاب أخرى تلتصق بها وكأن لقب مطلقة لا يكفي كأن يقول البعض عنها أنها متسيبة دون أن يتم إثبات ذلك من الأساس حيث أنها ولمجرد حديثها مع محصل المياة أو الكهرباء أو حتى البائع في السوبر ماركت تصبح بذلك امرأة متسيبة ليس لها رابط.
المطلقة سهلة المنال
نفوس مريضة صورت لهم خيالاتهم الشهوانية ذلك الأمر حيث يعتقد الكثير من الرجال أن المرأة المطلقة سهل الحصول عليها وإيقاعها دون أن يكن عليه أي مسئولية حيث أنها ليست ببْكر.
المطلقة تُشكل خطرًا على المتزوجات
هذا وتخشى الكثير من السيدات المتزوجات على أزواجهم من أن تختطفهم المرأة المطلقة، بل وقد يخشى الزوج من أن تكون إحدى صديقات زوجته مطلقة نظرًا لكونه يعتقد أن نصائحها لها سوف توصلهم إلى نفس مصيرها، لذا فقد يُجبر زوجته على قطع الصلة بها.
تأثير نظرة المجتمع على المرأة المطلقة
ولنظرة المجتمع للمرأة المطلقة تأثير كبير عليها قد يدفعها إلى العديد من الأمراض النفسية، كما يوقعها في دائرة التوتر المستمر مما يُجبرها على الزواج مرة أخرى للتخلص مما هي فيه، وقد تُفضل المطلقة المكوث في منزلها كي ترتاح من نظرة الجميع لها ومراقبتهم لتصرفاتها حيث تتعرض للكثير من النميمة والقيل والقال وهذا من شأنه أن يجعلها تفضل الهروب من أن تواجه المجتمع.
لذا فلابد وأن يتعامل المجتمع مع المطلقات على أنهم أناس لم يحالفهم الحظ في الزواج مثلهم مثل من خسر عمله لأنه لم يُفلح فيه ليس أكثر ولنبتعد قليلًا عن إصدار الحكم عليهن والتعامل معهن من مبدأ أنهن متهمين دومًا وغير صالحين.
اقرأ أيضًا..