واحدة من أجمل أغاني العيد، أغنية كوكب الشرق أم كلثوم، التي تعد أيقونة موسيقية تدخلنا في أجواء روحانية مع قدوم الأعياد، ولا أحد يمكنه تخيل العيد بدونها.

أسرار وكواليس "يا ليلة العيد"

رغم مرور ثلاثة وثمانون عاما على غنائها، إلا أننا لا نزال نتلهف على سماع كلمات أغنية "يا ليلة العيد آنستينا" لأم كلثوم، وعلى قدر جمالها فهذة الأيقونة الموسيقية لها العديد من الكواليس والأسرار.

فما لا يعرفه الكثيرون، أن فكرة الأغنية ليست من بنات أفكار السيدة أم كلثوم أو الشاعر أحمد رامي، الذي كتب العكثير مما غنت كوكب الشرق، ولكنها من وحي رجل مجهول.

وأغنية "يا ليلة العيد انستينا" تعود لشخص مجهول، لا يُعرف هويته، ولكننا نعرف مهنته فهو بائع متجول في الشارع كان ينشد في الشارع "يا ليلة العيد انسيتينا وجددتي الأمل فينا يا ليلة العيد".

ولقد شاءت الأقدار أن تسمعه كوكب الشرق أم كلثوم، وتنال الكلمات إعجابها، بعدما رددتها كثيرًا، قبل أن تطلب من "بيرم التونسي" تأليف أغنية تتضمن هذا المطلع.

اقرأ أيضًا..

"أم كلثوم وصفاء أبو السعود" أيقونات نسائية رسمت بهجة العيد في شوارع المحروسة

استكملها الشاعر أحمد رامي

بعد البدء في الكتابة، أصيب بيرم التونسي بمرض أجبره على ملازمة الفراش، ولكن لم يتوقف مشروع الأغنية؛ حيث قرر استكمالها الشاعر أحمد رامي.

ظهرت الأغنية لأول مرة في فيلم دنانير عام 1939، وهو من إخراج أحمد بدرخان.

وكانت للأغنية مع الملك فاروق، قصة أخرى؛ حيث أهدت أم كلثوم، للملك فاروق الأغنية في ليلة عيد الفطر عام 1944م، وأضافت فيها مقطع يمدح الملك وذلك في حفل كبير داخل النادي الأهلي؛ مما جعل الملك يهديها وسام الكمال ويلقبها بصاحبة العصمة.