في عيد الفطر.. «الإفتاء» تكشف حكم الخصام بين الزوجين ونصيحة لحل الخلافات
مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك، ينبغي تجنب التشاحن والخصام وحل الخلافات بالود والحسنى، وينبغي ذلك خاصة للأزواج، الذين جعل الله بينهم مودة ورحمة، وجعل كل زوجين سكنا لبعضهما البعض، ولذلك عليهما التصالح إذا كانا متخاصمان، وخاصة في عيد الفطر السعيد.
حكم الخصام
ويقول الشيخ أمين شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يحل للمسلم أن يخاصم أخاه أكثر من 3 أيام، بحسب ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا، ويُعْرِضُ هَذَا، وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ»، أي يلتقيان فينفر هذا عن الحديث مع الآخر، إلا أن خيرهما من يبدأ بالسلام كما أرشد النبي فإنه إن ألقى السلام على صاحبه فأبى الآخر رد السلام أخذ صاحبه من الإثم وإن رد تشاركا في الثواب.
الفرق بين التجنب والخصام
وتابع «شلبي» وهو ينصح كل زوجين متخاصمين: «لو في مشكلة كبيرة الأفضل الجلوس وإدخال أهل الخير والصلاح، ولك بعدها أن تتجنبه بعد بيان الأمر» وحذر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية من الخصام، قائلا: "التجنب مباح، والخصام حرام.
وفرق أمين الفتوى بين التجنب والخصام، فالأول هو أن يكون كل واحد منهما في حاله وحين يلتقيان يبادر كل واحد إلى الآخر بالسلام، لكن الآخر وهو الخصام المقصود به ألا يحدث كلاهما الآخر ولا يلقي أي منهما السلام إلى صاحبه، لذلك قال النبي خيرهما الذي يبدأ بالسلام.
حكم الشرع في الخصام والمقاطعة
وكان الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد قال إنه لا يجوز الخصام فوق 3 أيام، بحسب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأكد أن عدم التسامح شيء غير جيد، ويمكن أن يكون على المستوى الفردي لو سامحت وتجاوزت عن المخطئ فلك أجر كبير.