الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«تشريب اللحم الأحمر والباتشا».. أغرب طقوس النساء العراقيات على مائدة رمضان

الجمعة 22/أبريل/2022 - 04:16 م
هير نيوز

لا يمكن ذكر المرأة في رمضان دون العبور على بلاد الرافدين والتي تُشكل أحد معاقل الحضارة الإسلامية، وكانت تضم بغداد عاصمة العباسيين، ورغم تغير الأزمان وتعاقب الدول إلا أن المرأة العراقية لا تزال محتفظة بالكثير من عاداتها وتقاليدها الرمضانية..


التجهيز للشهر الفضيل


"المرأة العراقية بطلة" بتلك الكلمات بدأت الصحفية والإعلامية العراقية تغريد النقشبندي حديثها عن نساء العراق في رمضان، مبينة أنها تستعد للشهر الكريم قبله بمدة، حيث تقوم بالتبضع وهي تعرف ماذا تجهز للشهر الكريم، وكذلك تشرع في تنظيف وتجهيز المنزل استقبالاً للشهر، والاتفاق بين العائلات على الزيارات العائلية مستمرة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، والمرأة يقع على عاتقها كيف تدير هذه المؤسسة البيتية طوال الشهر.


مائدة الإفطار العراقية



وبينت النقشبندي في حديثها لـ«هير نيوز»، أن أول مهام العراقيات في الشهر الفضيل هي تجهيز مائدة الإفطار، وخاصة الأكلات العراقية مثل الدولمة والبرياني، والقيسي أو الطرشانة، وهي عبارة عن زبيب يُضاف إليه جوز ولوز وبعض العوائل تضيف له لحم بل يضيفون إليها السكر في بعض المناطق.


يعتبر "المسحرجي" والذي يُسمى في مصر المسحراتي أهم علامات السحور في العراق، حيث يطرق الطبل لإعلان دخول وقت السحور، وهي لا تزال عادة مستمرة في الكثير من أحياء المدن العراقية.


سحور الشارع وسحور البيت

وينقسم السحور في العراق لنوعان الأول في المطاعم العراقية التي أصبحت تحضر سحور ويتميز بأنه سحور شعبي وتختار له ديكور وأجواء تراثية لتقديمه، بحسب الإعلامية العراقية.


 

وأردفت أن النوع الثاني هو سحور العوائل، حيث كانت جداتهم تقول أنه من لا يجلس على السحور صيامه ناقص، مشيرة إلى أنه اختلفت شكل مائدة السحور قديمًا وحديثًا، فكانت والدتها تحضر على مائدة السحور وجبات مثل التمن والمرجا واللحم أو الدجاج أو الكبة، ولكن حالياً أصبح السحور خفيفًا يتكون في قوامه الأساسي من الأجبان والألبان.


وأوضحت النقشبندي، أنه تغيرت كثير من العادات في السحور، حيث كانت العراقيات في الماضي يتبادلون الأطباق مع الجيران في السحور، وكانت من العادات أن عدة بيوت يحضرون سحور واحد، ولكن لا تزال العراقيات تضيف الدهن الحر إلى وجبة الدبس وهي أكلة تصنع من التمر الذي يصفى على شاش ثم يتم وضع عصير التمر المصفى في قدر على النار.

التجمعات العائلية



وتطرقت النقشبندي للتجمعات العائلية في رمضان، ورغم أنه بعد ظاهرة كورونا قللت التجمعات، ولكن عامة العراقيين إذا وجدت أكلة دسمة يوجد معها تجمع، ومن تلك الأكلات "باتشا" والتي تؤكل في الأجواء الباردة باعتبارها اكلة دسمة حيث تحتوي على الكوارع ولحم الرأس والكرشة وتجمع في قدر واحد وحتى الكرشة يحشوها لحم ويخيطوها بجانب الباتشا، ومع تلك الوجبة يجب أن يكون معزوم عليها الأخ والأخت المتزوجين أو الخال والعمة.


ولا يستطيع العراقي أن يأكل بعض الأكلات الدسمة إلا في وسط التجمعات مثل التشريبة، وهي وجبة تحضر باستخدام لحم الغنم وغليه على النار واستخدام مرقة اللحم لتشريب خبز التنور، حيث يقدم في إناء عميق، مع قطعة لحم ومرقة اللحم وخبز تنور أو القليمية وهي عبارة عن لحم ويسلق ومعاه بصل وبصرة وبهارات ويفرد الخبز ويوضع أعلاه الثوم الابيض وفوقه اللحمة والبهارات، وهي مش التشريبة، ومن أحلى العادات للسيدة العراقية أن تصنعي أكلة دسمة ويكون عليها تجمع، بحسب النقشبندي.


وأردفت النقشبندي، أن المرأة العاملة العراقية هي من تتحمل العبء الأصعب في رمضان، لأن العمل يشكل ضغط إضافي للمرأة، وهي أساس البيت برمضان مع العمل أثر على طقوسها برمضان بحيث لا تستطيع أن تقوم بكل واجباتها داخل العائلة.


اقرأ أيضًا..

البطاطا المبطنة والسمبوسك والمقروض.. إبداعات المرأة الليبية في شهر رمضان


ads