الشيخ أشرف الفيل يوضح "ما أُحل من الطعام" في برنامج "اسأل مع دعاء"
السبت 16/أبريل/2022 - 08:00 م
إسراء الحسيني
تناول اليوم برنامج "اسأل مع دعاء" تفسير الآية القرآنية المتعلقة بما أحل الله من الطعام للمسلمين طبقًا لما جاء في سورة المائدة، وذلك من خلال ملف "ويسألونك"، والذي ويوضحه الشيخ أشرف الفيل أحد علماء الأزهر الشريف..
ويسألونك ماذا أحل لهم
أوضح الشيخ أشرف الفيل أن سورة المائدة بدأت بأن الله يأمر الناس بأن يوفوا بالعهود الذي كان يتحدث عنها في سورة النساء، وبعد ذلك ذكر الله المحرمات من الطعام وهم عشرة، ليأتي بعدها سؤال الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما الذي أحل لهم من الطعام، فتنزل الآية القرآنية والتي يقول فيها تعالى "يسألونك ماذا أُحل لهم قل أُحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مُكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب"
معني الطيبات
وفي تفسير الآية القرآنية السابقة الذكر قال الشيخ أشرف الفيل أن المقصود بالطيبات أي المُستلذات من الطعام، وفي كلمة الطيبات توضيح إلى أن الطعام له تأثير على عقل ونفسية الإنسان، وهذا ما أثبتته الدراسات حاليًا بأن الطفل الذي يتناول السكريات بكثرة يكون شخص عصبي للغاية في حين لو استُبدل هذا الطعام بالجبن واللبن فيكون الشخص أكثر هدوءًا.
وما علمتم من الجوارح مكلبين
وفي تفسير "وما علمتم من الجوارح مُكلبين" يقول فضيلته أن هناك كلاب كان يتم تدريبهم على الاصطياد؛ حيث كاتنوا لا يغرسون أنيابهم أو أظافرهم أو يأكلون من الفريسة ويأتون بها إلى المسلمين الذين علموهم ذلك فالطعام الذي تجلبه هذه الكلاب المُدربة فهو حلال مطعمه على أن يتم ذكر الله عليه أو ذكر اسم الله حينما يتم اطلاق الكلب للاصطياد.
اقرأ أيضًا..
طعام أهل الكتاب
أوضحت أيضًا سورة المائدة أن طعام أهل الكتاب من اليهود النصاري هو حلال للمسلمين كما أن طعام المسلمين حلال لهم؛ حيث أكد أشرف الفيل على أن ما مُحرم في الإسلام هو مُحرم في اليهودية والمسيحية فأكل الخنزير محرم في الديانات الثلاث وتناول إحدى الديانات الأخرى له ليس معناه أنه مُحلل لديهم بل إنهم بتناوله قد ارتكبوا معصية كالمسلم الذي يشرب الخمر وهو مُحرم ليس معناه أن الإسلام أحل الخمر بل إن هذا المسلم قد ارتكب معصية.