القرنقعوه والغبقة.. أشهر العادات الرمضانية في قطر

ومن العادات المتشابهة أيضًا بين غالبية الدول العربية والإسلامية، المسحراتي ومدفع الإفطار فالأول يطوف بجميع الشوارع قارعًا على طبلته لإيقاظ النائمين لكي يتناولوا وجبة السحور والتي تُعينهم على تحمل مشقة الصيام، أما مدفع الإفطار فيتم إطلاقه قُبيل آذان المغرب كما يُطلق قبل آذان الفجر ويُسمى مدفع الإمساك والغرض منه إعلام الناس بقرب موعد الإفطار والسحور.

ومن الأطباق الأساسية على مائدة رمضان القطرية، الهريس القطري وهو عبارة عن قمح مهروس ومطحون مع اللحم مُضاف إليه السمن القطري البدي والقرفة المطحونة، كذلك الثريد القطري وهو عبارة عن خبز التنور أو الرقاق المسقي بشوربة اللحم.

اللقيمات القطرية أو لقمة القاضي كما هو معروف في غالبية الدول هي من أشهر الحلويات التي يتم إعدادها في شهر رمضان.

وهي عبارة عن سهرة عند منتصف الليل لها طقوسها في الطعام والاجتماع حيث يجتمع أهل المنطقة يوميًا عند أحدهم يتبادلون فيها أطراف الحديث ويقدم لهم الطعام والحلويات وهذه الاجتماعات إما رجالية أو شبابية أو نسائية.

وللاحتفال بنصف رمضان طقوس خاصة حيث تعرف الاحتفالية في هذا اليوم بإسم "قرنقعوه" حيث يخرج الأطفال حاملين لأكياس من القماش الملون والمُطرز خاطتها لهم أمهاتهم كي يجمعوا فيها الحلوى والتي سيوزعها عليهم أهل المنطقة تشجيعًا لهم على صيامهم وعبادتهم من أول الشهر وحتى منتصف، وتنتظر أهل هذه البيوت قدوم الأطفال إليها، وفي حالة عدم مجيء الأطفال يحزن أهل البيت ويحدث ذلك عادة إما لبعد البيت عن المنطقة التي يتحرك فيها الأطفال أو لأن حلوى البيت لا تروق للأطفال.