الشيخ أشرف الفيل يوضح الحكمة من قصة ذي القرنين في «اسأل مع دعاء»

في البداية أوضح الشيخ أشرف الفيل أحد علماء الأزهر الشريف أن ذي القرنين كان ملكًا ضمن 3 ملوك حكموا الأرض في الفترة ما بين مجيء سيدنا آدم حتى مجيء سيدنا نوح وكانوا ملكين ظالمين وملكين عدلهما عدل، وكان ذو القرنين من أحد الملكين الصالحين، واليهود هم من عرضوا السؤال عن ذي القرنين على الصحابة قائلين لهم اسألوا نبيكم في هذا.

أكد الشيخ أشرف الفيل على أن القرآن تناول جزءًا من قصة ذي القرنين وهذا الجزء به الحكمة التي يريد القرآن توصيلها، وفي تفسير قصة ذي القرنين طبقًا لما ورد في سورة الكهف قال الشيخ أشرف الفيل أن ذا القرنين حينما وصل إلى مغرب الشمس وجدها تغرب في المحيط وهذا تفسير لكلمة "عين حمئه" حيث وجد أناس يشكون من ظلم آخرين فحكم بينهم، ثم اتجه نحو المشرق فإذا بقوم عُراه لا بيوت لهم فعلمهم كيف يسترون أنفسهم وكيف يبنون البيوت وذلك مما أنزل الله عليه من علم.

وفي منطقة ما بين المشرق والمغرب وجد أناس لا يعرفون الكلام أو لغتهم مختلفة عنه وبعد محاولات للتواصل علم بأن هناك قبيلة يأجوج ومأجوج يفسدون في الأرض حيث ينامون 6 أشهر ويستيقظون فيأكلون الأخضر واليابس ويُنهون المحيط من مياهه، فعرض عليه الناس المال ليصنع بينهم وبين يأجوج ومأجوج سدا وبالفعل بنى ذو القرنين سدا بين الجبلين وهذا السد بُني بالحديد والنحاس والفضة مما جعله صعب الصعود والاختراق، وهنا أوضح أشرف الفيل أن الحكمة من قصة ذي القرنين تكمن في أن سيظل هذا السد قائمًا طالما لازال العباد يعملون الصالحات وسيهدم في حالة الغفلة وانتشار المعاصي.

لم يرد وصف ليأجوج ومأجوج في القرآن أو السُنة وذلك طبقًا لما قاله أشرف الفيل حيث أوضح أنه ما الفائدة من أشكالهم، علينا فقط التركيز على الحكمة وهي أن نتجنب خروجهم بعمل الصالحات.