الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

فتاوى رمضان| هل يجوز إعطاء فدية الإفطار إلى الأخ؟ «الإفتاء» تُجيب

الأحد 10/أبريل/2022 - 05:01 م
هير نيوز


فرض الله سبحانه وتعالى صيام رمضان على كل مسلمٍ ومسلمة، مكلَّفٍ صحيحٍ مُقيم، والتكليف بالصيام مرتبط بالقدرة والاستطاعة، فإذا عجز المكلَّف أو المكلفة عن الصوم أو كان هناك مشقة لا قدرة له على تحملها، يجوز له الإفطار شرعًا، وإذا كان المسلم أو المسلمة مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه ولا يَقْوَى معه على الصيام، أو كان كبيرًا في السن، فلا يجب عليه الصيام، وعليه إخراج فدية، وهي إطعامُ مسكين عن كل يومٍ من الأيام التي يفطرها من رمضان، ويسأل البعض: هل يجوز شرعًا إعطاء الفدية إلى الأخ المريض الذي يحتاج إلى أموال يشتري بها الأدوية اللازمة له؟ 





 


حكم إعطاء فدية الصيام للأخ 



وأجاب عن ذلك السؤال، فضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة، مفيد الديار المصرية السابق، والذي قال: نفيد بأنه يجوز للسائل أو السائلة إعطاء الأخ المسن المريض فدية الأيام التي أفطرها في رمضان؛ ليتمكن من شراء ما يلزمه من أدوية لعلاجه، فإن ذلك جائز شرعًا وهي صدقة وصلة رحم، والله تعالى نسأل الشفاء لكل مريض، فإنه قريب مجيب. 




 

فدية الصوم 



وكان الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم، مفتي الجمهورية، قد قال في فتوى سابقة له، إن الأصل فيمن وجبت عليه فدية الصوم لعذرٍ دائمٍ أن يُخرجها يومًا بيومٍ، أو دفعةً واحدة في آخر الشهر، ويجوز تقديم إخراجها أول الشهر على ما ذهب إليه السادة الحنفية، ولا يجزئ إخراجها قبل دخول الشهر الكريم اتفاقًا. 



اقرأ أيضًا..

«مصطفى حسني» يتحدث عن صفات الشخص المنهك بمسئولياتك في الحلقة السابعة من «القناع».. فيديو






 


صيام رمضان واجب على كل مسلم


 
وأضاف مفتي الجمهورية: صيام رمضان واجبٌ على كل مسلمٍ مكلَّفٍ صحيحٍ مُقيم، والواجبات الشرعية منوطةٌ بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلَّف عن الصوم أو لحقَتْه منه مشقة لا قدرة له على تحملها: جاز له الإفطار شرعًا؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «..فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه. 


 
ويقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: 184]، والمعنى: أنه يُرَخَّص للمسلم المكلَّفِ المريضِ مرضًا يُرجَى بُرؤُه ولا يستطيع معه الصومَ -وللمسافرِ كذلك- الإفطارُ في رمضان، ثم عليهما القضاءُ بعد زوال العذر والتمكن من الصيام.





 

 



صوم المريض والمسن 



 
أما إذا كان مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه -بقول أهل التخصص- ولا يَقْوَى معه على الصيام، أو كان كبيرًا في السن؛ بحيث يعجز عن الصيام وتلحقه مشقةٌ شديدةٌ لا تُحتَمَل عادةً؛ فلا يجب عليه تبييتُ نية الصيام من الليل، ولا صيامَ عليه إن أصبح في نهار رمضان، وعليه فدية؛ إطعامُ مسكين عن كل يومٍ من الأيام التي يفطرها من رمضان، وقدر هذه الفدية مُدٌّ من الطعام من غالب قوت البلد، والمد عند الحنفية: يساوي رطلين بالعراقي؛ أي: 812.5 جرامًا، وعند الجمهور: رطلٌ وثلثٌ بالعراقي؛ أي: 510 جرامًا، وهو ما عليه الفتوى. ويجاز إخراجها بالقيمة، بل ذلك أولَى؛ لأنه أنفع للمسكين وأكثر تحقيقًا لمصلحته، وتُخرَج من تركته إذا ترك ما يوفي بها، فإن قَوِي بعد ذلك على الصيام فلا قضاء عليه؛ لأنه مُخاطَبٌ بالفدية ابتداءً. 



اقرأ أيضًا..

ads