بعد تعليق الزينة وأسلاك الإنارة في الشوراع والمساجد، تبدأ العادات الرمضانية والتي تنطلق منذ اليوم الأول للشهر حيث المسحراتي الذي يجوب الشوارع السورية؛ لإيقاظ الناس لتناول السحور ولكل منطقة المسحراتي الخاص بها؛ حيث يقوم سكان المنطقة قبل نهاية الشهر بتجميع مبلغ مالي وإعطائه للمسحراتي وذلك من باب الخير الذي لا ينقطع طوال الشهر الكريم.

ينطلق المدفع مرتين إحداهما عند أذان المغرب؛ وذلك لإعلام الناس بقرب موعد الإفطار، والأخرى قبل أذان الفجر؛ وذلك لحث الناس على تناول السحور استعدادًا للصيام.

التجمع العائلي من أبرز العادات خاصة في اليوم الأول لرمضان؛ حيث تجتمع العائلة في بيت كبيرهم وتقوم النساء لإعداد مأدبة الطعام هذا ويشهد الشهر تبادل للزيارات العائلية بين الأهل والأصدقاء، هذا ومن المعتاد طوال الشهر أن تطهو النساء كميات كبيرة؛ حيث يرسلون ما يزيد عن حاجتهم للجيران وعادة ما يتم إرسال الكبة أو المحشي وهذه العادة تُسمى بـ"سكبة رمضان".

لا تنقطع الدروس الدينية وحلقات قراءة القرآن في المساجد طوال شهر رمضان، كما لا تخلو المساجد من روادها خاصة في وقت صلاة التراويح والتي تعقُب صلاة العشاء والتي يحرص السوريين على أدائها؛ حيث يقومون بصلاة 20 ركعة فيها، وبعد الانتهاء من صلاة التراويح ينطلقوا إلى التنزه في الشوارع أو تبادل الزيارات وتناول المشروبات والحلويات وقضاء وقت ممتع مع بعضهم البعض.

من أشهر الوجبات السورية في رمضان الكبة الصاجية، اللبنية والمشوية، المنسف وهو عبارة عن أرز مع لحم والسمن البلدي واللبن الرايب، كذلك شوربة العدس والفتوش والتبولة والشعيبيات وهي عبارة عن عجين مُضاف إليه القشطة والجوز.

تُعد القطايف والمشبك وقمر الدين والكنافة من الحلويات التي ترتبط بشهر رمضان، أما المشروبات فمنها العرقسوس والتمر هندي والجلاب والناعم وهو عبارة عن خبز مقلي مضاف إليه دبس التمر أو دبس العنب وأخيرًا مشروب المعروك.