ومن أولى فوائد التمر التي يقوم بها عند الإفطار هو تأهيل المعدة للطعام الذي سوف يدخل إليها، كما أنه يقي الإنسان من الشعور بالإمساك والذي يُعاني منه غالبية الأشخاص في شهر رمضان؛ حيث إنه يقوم بتحفيز حركة الأمعاء من خلال ما يحتويه من الألياف الغذائية والتي بدورها تحلفظ على صحة الجهاز الهضمي لدى الصائم.

هذا ويقوم التمر بإمداد الجسم بالطاقة والتي تكون قد تعرضت للإنخفاض في فترة الصيام وذلك في صورة سكريات الفركتوز والجلوكوز وهو ما يحتاجه الجسم بعد الصيام لاستعادة نشاطه وحيويته مرة أخرى.

وللتمر دور كبير في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب؛ حيث تقوم الألياف التي يحتوي عليها التمر بمنع تراكم رواسب الكوليسترول الدهنية على جدران الشرايين، وتذوب تلك الألياف بالكوليسترول الضار؛ مما يساعد على منع حدوث تصلب الشرايين، وبالتالي يُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.

إن أمراضًا كالزهايمر والضمور البقعي وبعض أمراض السرطانات يُساعد تناول التمر على الوقاية منها وحماية الإنسان من الإصابة بها، كما أن مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها التمر والتي لها العديد من الفوائد الصحية تُقلل بدورها خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

إن الإفطار على تمر يقوم بدوره على كسر حدة الجوع لدى الصائم مما يمنعه من تناول كميات كبيرة من الطعام عند تناول الإفطار؛ مما يمنع تعرض الإنسان لأي زيادة في الوزن.

هذا وينصح الأطباء مرضى السِمنة ومرضى السُكري بعدم الإكثار من تناول التمر في رمضان حتى لا يتم الإضرار بوضعهم الصحي؛ نظرًا لأن التمرة الواحدة تحتوي على 66 سعر حراري و16 جرام من السكريات والتي تعتبر نسبة خطيرة إذا تم الإكثار منها لكلا المرضين؛ لذا لا بد من تنظيم تناول التمر في شهر رمضان بما لا يتعارض مع صحة الإنسان؛ مما يُحافظ على استقرار الحالة الصحية لديه.