تزوجت السيدة حمدية في عمر 14 عامًا وكان زوجها يعمل سائق وتوفي في حادث سير تاركًا بناته الثلاثة في عمر الزهور؛ حيث كانت تبلغ البنت الكبرى ـ7 سنوات والصغرى 7 أشهر، لتبدأ من بعدها السيدة حمدية رحلتها مع بناتها الثلاثة رافضة كل من تقدم للزواج منها وبرغم إلحاح الأهل عليها إلا أنها قررت أن تعيش لبناتها فقط برغم من أنها كانت تعلم بصعوبة الرحلة خاصة وأن معاش الزوج كان 38 جنيها فقط فقررت أن تخرج للعمل كانت تبيع بعض الحلوى وبعض من أشياء البقالة البسيطة في "دُكان" بالمنطقة التي كانت تسكن فيها، كما كانت تقوم بتدميس الفول لأهل المنطقة وتبيعه لهم لتسطيع من خلال ذلك تربية بناتها وتعلمهم.

هذا وبعد أن أتمت السيدة حمدية رسالتها تجاه بناتها؛ حيث حصلت الكبرى على بكالوريوس تجارة والثانية على معهد فني تجاري والثالثة على ليسانس آداب وقامت بتجهيزهن بأفضل جهاز وتزويجهن برجال كانوا عوض الله لها، خاصة وأنها كانت تتمنى أن يرزقها الله بالولد، كما رأت أحفادها ولكن تبقى لها أمنية واحدة وهي أن يرزقها الله برحلة حج أو عمرة.

جدير بالذكر أن مسابقة الأم المثالية هي مسابقة على مستوى الجمهورية؛ حيث يتم ترشيح عدد من الأمهات وبناء على الشروط التي وضعتها وزارة التضامن الاجتماعي يتم اختيار الأم المثالية لكل محافظة وتكريمها.