ومن الغربية تأتي أروع قصص الكفاح للسيدة "انتصار سالم علي مشرف"؛ حيث إنها زوجة لرجل من ذوي الهمم كانت إعاقته حركية لتُنجب منه 3 أبناء ليرث الابن الأكبر هذه الإعاقة من أبيه ويولد الطفل الثاني كفيفًا لتستكمل معهم المشوار الذي بدأته مع والدهم فكانت لهم نعم العون والسند.

نظرًا لكون السيدة انتصار متعلمة فهي حاصلة على بكالوريوس علوم وتربية لذا فاهتمت بتعليم أبنائها؛ حيث كانت توفق بين عملها كمدرس أول للرياضيات وبين بيتها وزوجها ورعاية أبنائها وتعليمهم؛ حيث حصل محمد الابن الأكبر على بكالوريوس الهندسة متحديًا بذلك إعاقته، كما حصل "عمر" الابن الثاني على ليسانس آداب، ثم نال درجة الماجستير في الإعلام متحديًا هو الآخر الإعاقة البصرية لديه، كذلك حصل الابن الثالث "طارق" على بكالوريوس الهندسة العام الماضي، هذا وتحدث أبناؤها عما فعلته هذه السيدة الفاضلة معهم؛ حيث قال محمد الابن الأكبر إنه وبعد التخرج بأربع سنوات تعرض لكسر في الحوض قام على إثره بتركيب مفصل صناعي له لتلازمه أمه في المستشفى طول الوقت فلم تتركه لحظة واحدة طوال رحلة علاجه حتى الآن.