أعلنت الأمم المتحدة يوم 21 مارس من كل عام يومًا عالميًّا لمتلازمة داون، وقد اعتمدت الأمم المتحدة إقرار هذا الإعلان في ديسمبر 2011، ويتم الاحتفال به سنويا اعتبارا من عام 2012. ودعت الجميعة العامة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة المعنية والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، إلى الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون بطريقة مناسبة لتوعية الجمهور بمتلازمة داون.

متلازمة داون

تنتج متلازمة داون عن مشكلة في الجينات تحدث في مرحلة مبكرة ما قبل الولادة، وهي مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية تجعل الأولاد يتصفون بملامح مميزة في الوجه شكلهم الجانبي مسطح ورقبة قصيرة.

وجسم الجنين الطبيعي يوجد به 46 كروموسومًا في كل خلية جسدية، أما الجنين الذي يعاني من متلازمة داون فتحتوي خلاياه على 47 كروموسومًا، وفي أحيان نادرة جدًا، يمكن لخلل وراثي آخر أن يؤدي إلى متلازمة داون؛ حيث إن الكرومسوم الإضافي السابع والأربعون يؤدي إلى حدوث تغيير في تطور عقل الجنين وجسمه.

وقد يعاني معظمهم من تأخر عقلي بدرجة معينة، وتتفاوت من شخص لآخر، ويقدر عدد المصابين بمتلازمة داون بين 1 في 1000 إلى 1 في 1100 من الولادات الحية في جميع أنحاء العالم.

أعراض متلازمة داون

تتمثل أعراض متلازمة داون في الآتي:

1- ملامح الوجه المميزة كأن يكون الشكل الجانبي مسطحًا، والأذنان صغيرتين، والعينان مائلتين والفم صغيرًا.

2- رقبة ويدين وساقين قصيرة.

3- عضلات ضعيفة ومفاصل مرخية.

4- تأخر في المستوى العقلي.

اقرأ أيضًا..

لـ "الأمهات.. علامات متلازمة داون عند الأطفال الرضع

أسباب الإصابة بمتلازمة داون

لم يقف الخبراء حتى الآن على أسباب مباشرة للإصابة بمتلازمة داون ولكن هناك عدة مسببات يمكن أن ترفع من خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون، من بين هذه العوامل:

1- أن تحمل المرأة فوق سن 35 عامًا فكلما تقدمت المرأة في السن يزداد خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون، بالرغم من ذلك فإن أغلبية الأطفال المصابين بمتلازمة داون ولدوا لأمهات تحت سن 35 عامًا، وذلك نظرًا لأن النساء تحت سن 35 عامًا تملن إلى إنجاب عدد أكبر من المواليد بالمقارنة مع النساء فوق سن 35 عامًا.

2- إذا كان يكون سن الأب 40 عامًا وما فوق.

3- وجود طفل آخر في العائلة يعاني من متلازمة داون.

هل توجد مضاعفات لمتلازمة داون؟

نعم فنسبة كبيرة جدًا من الأطفال المصابين بمتلازمة داون يولدون وهم يعانون أيضًا من مضاعفات ومشاكل طبية أخرى عديدة مثل مشاكل في: ( القلب والأمعاء والأذنين والتنفس )، وهذه المشاكل تؤدي بدورها إلى مشاكل أخرى إضافية مثل الالتهابات في الجهاز التنفسي أو فقدان حاسة السمع، وهي مشاكل يمكن معالجتها بمرور الوقت.

اقرأ أيضًا..

قصص تحدي ذوي الهمم.. «هند» مضيفة طيران وتحلم أن تكون مذيعة.. فيديو

علاج متلازمة داون

أولًا: إجراء الفحوصات الطبية حال ولادة المصاب بمتلازمة داون للكشف عما إذا كان يعاني من مشاكل طبية إضافية، مثلًا الكثيرون ممن يعانون من متلازمة داون يعانون أيضًا من مشاكل في الرؤية، السمع أو في الغدة الدرقية.

ثانيًا: وضع برنامج معالجة ملائم للطفل يتناسب مع وتيرة تطور الطفل ونموه واحتياجاته، وذلك بالرجع لطبيب أعصاب متخصص.

ثالثًا: الحرص على العلاج وعدم إهمال الطفل، وإذا تأخر العلاج فإن تقدم الولد المصاب بمتلازمة داون في السن يساعد في علاجه لأن متلازمة داون يسهل علاجها مع كبر المصاب.

اقرأ أيضًا..

للأمهات.. أفضل الطرق للتعامل مع أطفال «متلازمة داون»