بـ 5 خطوات بسيطة إمنعي تدخُل الآخرين في تربية أطفالك

عادة ما يكون هذا التدخُل من أقارب الدرجة الأولى وهم الجد والجدة والأعمام والعمات والأخوال والخالات ويأخذ هذا التدخُل اتجاهين أحدهما مباشر ويكون الغرض منه هو محاولة تغيير طريقة التربية المُتبعة من الأم والأب تجاه أبنائهم لرؤية الجد والجدة أنها طريقة خاطئة وذلك من وجههة نظرهم نظرًا لعدم معرفتهم بأساليب التربية الحديثة، أما الاتجاه الآخر فهو غير مباشر حيث يقوم الجد والحدة بالإفراط في تدليل الأحفاد لدرجة تصل إلى التسامح معهم في الأخطاء التي يرتكبونها، كذلك إعطاءهم الحلوى في حين تكون الأم مُتبعة لنظام غذائي خاص لأطفالها، فضلًا عما قد تتعرضين له من الأجداد من توبيخ وانتقاد لأسلوب تربيتك لأولادك في حالة ما قمتي بمُعاقبتهم نتيجة لخطأ ما قاموا به، حيث يقومون باحتضانه والنفور منكِ، كما نجد أيضًا أنه يتم التدخُل من قِبل الجيران، كما يتدخل المعلمين في المدرسة ولكن يجب أـن يتم ذلك بموافقة منكِ وبما يتفق مع طريقة التربية التي تتبعينها مع أطفالك.

إن صور المنع مُتعددة ومتنوعة مابين الشدة واللين لذا ينصح خبراء وأخصائيين في مجال تربية الأبناء أنه يجب قبل اتخاذ أي رد فعل هو أن يمتص كلا الوالدين الغضب الناتج منهم نتيجة لهذا التدخُل وكذلك مقاومة الشعور بالتوتر ومن ثم نستطيع التعامل مع الموقف بكل هدوء ورويه خاصة ما إذا كان هذا التدخل ناتج من الأهل، كذلك أكد أخصائيو التربية على ضرورة الاتفاق مع الأجداد على طريقة تربية الأبناء بما لايُشكل أي اضطراب لدى الأطفال بخصوص ذلك، كذلك في حالة ما إذا تم التدخُل من الغُرباء فلابد من الابتعاد عن السخرية خاصة أمام أطفالك لأنهم سيتعلمون هذا منكِ، كما أن التسامح في هذا التدخل سوف يفقد أطفالكِ احترامهم لكِ لذا لابد من إيقاف من يحاول التدخُل بعبارات حازمة ولكن بكل احترام.

إن الأطفال يميلون بطبيعة الحال إلى الاستقرار في أسلوب التربية والسير على قواعد واضحة في البيت لذا فإن أي تدخُل في تربية الأبناء سيُشعر الطفل بعدم الأمان وفقدان الثقة بوالديه وذلك لعدم قدرتهما على حمايته خاصة في حالة ما إذا كان هذا التدخُل قاسيًا ووصل إلى حد الضرب، كما أن تعرض الطفل إلى اللوم والتهديد من الغُرباء سيؤثر سلبيًا على طريقة تفاعله مع الآخرين في المُستقبل.