سكينة فؤاد.. «ترويض الرجال» بالمواقف السياسية الشجاعة

ولم تستطع الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد من الحضور إلى الاحتفالية المُنعقدة تحت رعاية السيدة انتصار السيسي في اليوم العالمي للمرأة، وذلك نظرًا لمرضها الذي حال دون وجودها في مثل هذا اليوم، حيث تسلمت الجائزة بالنيابة عنها سوسن محمود الدسوقي، وأعربت سكينة فؤاد عن مدى فخرها بهذا التكريم من خلال مُداخلة هاتفية لها ببرنامج "90 دقيقة" والذي تُقدمه الإعلامية هبة جلال.

سكينة فؤاد من مواليد 1 سبتمبر 1945 بمدينة بورسعيد، وحصلت على درجة الليسانس من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1964، ثم كانت انطلاقتها نحو مجال الصحافة والأدب، حيث تولت سكينة فؤاد العديد من المناصب القيادية في مجال الصحافة، فقد شغلت منصب مدير تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون كما كان لها مقال أسبوعي بجريدة الأهرام القومية وكذلك جريدة الوفد المُعارضة.

وعُرف عن سكينة فؤاد مواقفها السياسية التي اتسمت بالشجاعة، حيثُ انتقدت وزير الزراعة السابق يوسف والي أثناء توليه منصبه، في إطار عملها على ملف الأمن الغذائي في مصر والذي كان مُكتظًا بالعديد من المُخالفات من قِبل الوزير، كما كان لها موقف شهير أثناء توليها منصب مستشارة الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث تقدمت باستقالتها وذلك احتجاجًا على الإعلان الدستوري المُكمل في نوفمبر 2012.

 

كما كان لسكينة فؤاد باع أيضًا في الأدب حيث ألفت عدد من الكُتب والروايات التي تحولت لأعمال فنية مثل رواية "ليلة القبض على فاطمة" 1984 ورواية "بنات زينب"، كما كان لها عدد من الكُتب مثل "ترويض الرجال" 1998، وكتاب "حروب جديدة" 2003، وآخيرًا كتاب "امرأة يونيو" 1998، كما جمعت عدد من مقالاتها حول الأمن الغذائي في مصر ونشرتها في كتاب بإسم "الأعمال الكاملة" 1997.