حوادث

إيمان أمام المحكمة: زوجي «ابن أمه» حول حياتي لجحيم

الأربعاء 09/مارس/2022 - 06:57 م

محمد علي

حياة وردية جميلة وهادئة وأحلام بسيطة كانت كل ما تتمناه "إيمان" فى حياتها المستقبلية، بعد أن أنهت مرحلتها التعليمية بالجامعة بتفوق وتقدير عام امتياز، حيث شهد لها الجميع بذكائها وثقافتها الواسعة وحسن أخلاقها، ولم يمر وقتا طويلا على تخرجها بالجامعة حتى التحقت بالوظيفة التي كانت تحلم بها، شعرت بسعادة وفرحة بالغة، وبالرغم من الطيبة والحنان التي تتسم بها والدتها إلا أنها أخبرتها بأن سعادتها لن تكتمل إلا بعد أن تتزوج وتنجب أطفالا مثل باقي أقاربها من فتيات العائلة.

مرض والدتها

في البداية لم تبالى إيمان بهذه النصائح التي كانت تحاصرها بها والدتها ليلا ونهارا، وكانت تلح عليها باستمرار، حتى تتزوج من ابن خالتها سعد، الذي يحبها منذ سنوات طويلة، دون أن تشعر هي تجاهه بأي مشاعر، وبعد شهور طويلة مرضت والدتها، ونصحها الأطباء بالراحة والالتزام بالفراش، خاصة بعد أن هاجمها المرض اللعين، لم تكترث السيدة المسنة بتعبها ومرضها الشديد، وكان كل ما يشغل بالها أن تطمئن على ابنتها الوحيدة إيمان، وتراها فى بيتها وتنجب البنين والبنات، ولأن خالتها شديدة الطباع وتميل إلى التسلط هاجمت إيمان بشدة وأبلغتها أنه إذا حدث مكروه لوالدتها ستكون هي السبب، لأنها لا تريد أن تتزوج ابن خالتها وتريح قلبها، شعرت إيمان أن حياتها توقفت عند هذه اللحظة وقررت اعتزال الناس، حتى تعطي لنفسها فترة كافية للتفكير فى هذا الأمر، خاصة أن ابن خالتها كان تابع لوالدته وعديم الشخصية وهذه الصفات جميعها لا تتوافر فى فتى أحلامها التي طالما حلمت به، ولكن حماية لحياة والدتها قررت الزواج منه والتضحية بسعادتها.

حياة بائسة

تم الزفاف سريعا، بعد أن رفضت خالة العروس أن يكون هناك فترة للخطوبة، وبعد شهر واحد فقط من الزواج تحولت حياة إيمان إلى جحيم بمعنى الكلمة وكابوس لا يطاق تتمنى أن تستيقظ منه فى أي لحظة، بسبب حماتها المتحكمة، ومر عام على الزواج والمشاجرات والمشاحنات بينهما تزداد، وفى العام الثاني أنجبت إيمان طفلا ملأ حياتها سعادة وأمل، وانتشلها من الوضع السيئ التي كانت تعيش فيه، وكانت دائما تتحامل على نفسها لأجل طفلها، وبعد عام ونصف أنجبت طفل أخر وبدأت تقترح على زوجها السفر سويا للخارج لتأمين حياة طفليهما هربا من حماتها التي تقتحم حياتها فى كل كبيرة وصغيرة، وعندما علمت حماتها قررت سحب أبنها من حياته الزوجية، وجعلته يبيت عندها فى المنزل لأيام طويلة، ولا ينفق على طفليه وزوجته.

دعوى طلاق

قررت الزوجة ترك البيت وذهبت إلى منزل والدتها وأقامت دعوى طلاق، ولكن الزوج رفض حتى لا تحصل على حقوقها الزوجية المشروعة، برغم قدرته ماديا، لذلك لجأت الزوجة إلى إقامة دعوى خلع، وبالفعل حصلت إيمان على حريتها وتخلصت من هذا الكابوس، لتبدأ بعدها عذاب من نوع آخر، حيث تتلقى تهديدات يومية من خالتها وطليقها بخطف طفليها وعليه حصلت على إجازة من عملها برغم حاجتها إلى عملها للإنفاق على طفليها.

اقرأ أيضًا..