كلام ستات

"حكايات أم السعد".. الداية أم حنان تروي لـ«هير نيوز» أصعب لحظات الولادة

الإثنين 07/مارس/2022 - 12:01 م

إسراء الحسيني

"الداية" واحدة من أقدم المهن المصرية التي اشتهرت بها العديد من النساء، فلم يكن قديما تُعرف مهنة طبيب أو طبيبة النساء والتوليد، وارتبطت مهنة الداية أو "المولدة" في أذهاننا وعبرت عنها الدراما المصرية من خلال الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية بشخصية "أم السعد" وهي المرأة التي تساعد السيدات الحوامل وقت عملية الولادة بإحضار الماء الساخن لمساعدتهن أثناء آلام المخاض، فضلا عن إعطائهن كافة التعليمات والنصائح ما بعد الولادة.

أشخاص كثيرون يعتقدون أن هذه المهنة قد اندثرت في ظل ما نشهده خلال العصر الحالي من تطورات وأساليب مستحدثة في جميع المجالات بصفة عامة ومجال الطب بصفة خاصة، إلا أن هذه المهنة مازالت موجودة بل وهناك العديد من السيدات بالمناطق الريفية على وجه التحديد يذهبن لـ"الداية" لمساعدتهن خلال عملية الولادة.

"الداية"

بسؤال "ع.أ" الشهيرة بـ"أم حنان"، والتي تمتهن مهنة "داية" عما إذا كان هناك إقبالا من السيدات على الولادة لديها، جاء ردها بأن هذا أصبح من النادر جدًا في هذه الأيام عكس السابق، مضيفة أن هذه المهنة قد باءت في الاختفاء بالمدن ولكن هناك من لا يزال يعمل بها في الأرياف ولكن بنسبة بسيطة حيث يلجأ الجميع للمستشفيات وذلك للتأهيل الطبي المتكامل بها على عكس الولادة في المنزل.

أصعب موقف

وبسؤالها عن أصعب لحظات الولادة والمواقف التي تعرضت لها أثناء عملها في هذا المجال، قالت لـ«هير نيوز» إن أصعب الحالات التي واجهتها حينما كبرت في السن وأصبحت لا تقوى على العمل بهذه المهنة، حيث أنها صارت ترتعش أثناء قيامها بتوليد إحدى السيدات ومن وقتها وقد توقفت عن العمل.

"الداية" بين الموافقة والرفض

ولمعرفة مدى دراية الناس بهذه المهنة والفارق بين الولادة في المستشفى، والولادة على يد "الداية" سألنا مجموعة من السيدات تعرضن للولادة عن طريق الوسيلتين، فكان ردهن بأن الولادة بالمستشفى أفضل نتيجة لتوافر الإمكانيات وسرعة توفير الدواء والتحاليل اللازمة فيما لو حدث أي مكروه لا قدر الله للأم أو للجنين، وبطرح سؤال أخر حول إذا رغبت بناتهن في الولادة على يد " الداية" فكان ردهن هو الرفض قطعيًا وبدون أي مناقشات نظرًا للمخاطر التي من الممكن أن يتعرضن لها أثناء الولادة.

اقرأ أيضًا..