تعيش كالفراشة في مجتمع مليء بالوحوش، لها قدرة على التحليق في سماء أحلامها، وبلمسة يد تعوق حركاتها، فحادثة تلي حادثة وآلام تعاصرها المرأة في كل الأوقات، ولعل هذا الأسبوع لم يكن حليف المرأة أبدًا، فبدأ بمأساة "فتاة النعناع"، مرورًا بـ "مشردة فيصل"، وأخيرًا "عروس الإسماعيلية".

فتاة النعناع

منار فتاة عشرينية عرفت باسم "فتاة النعناع" تحمل رضيعها وتقف في الشارع لبيع النعناع لتجلب اللبن الصناعي لرضيعها، وفي فيديو منتشر لها على مواقع التواصل الاجتماعي مع المذيع حسين الجوهري، قالت "فتاة النعناع": "ببيع النعناع عشان أصرف عليا وعلى ابني، جوزي سابني وأنا حامل في شهر وجيت على بلدي".

وعندما سألها المذيع هل يكفي دخل النعناع لمصروفاتك، قالت إن طفلها يتناول لبنًا صناعيًّا ويحتاج لعلبة كل يومين، وأضافت: "أبويا متجوز وعايش مع عيلته، ومبيسألش عليا، وأمي متجوزة وعايشة مع زوجها"، وأشارت إلى أنها لا تستطيع الطلاق من زوجها؛ لأن المحامي يحتاج مصاريف كثيرة وهي لا تمتلك ذلك..

وعن احتياجاتها قالت فتاة النعناع: "نفسي في شغلانة عشان مش عاوزة أتمرمط تاني في الشارع، وشقة أو حتى أوضة تجمعني مع ابني"، وقدم لها المذيع الشاب ظرفًا به مبلغ من المال.

مشردة فيصل

فتاة تبلغ من العمر 24 عام، أثارت تعاطف الناس بكلماتها المؤثرة: "أنا عايشة في الشارع ونفسي أتدفى وأنام"؛ حيث كان كل ما تتمناه هو أن تتبناها أسرة لتتخلص من حياتها المشردة في الشوارع، لتستجيب لها وزارة التضمان الاجتماعي ويجرى نقلها إلى دار «معانا لإنقاذ إنسان»، التي يرأس مجلس إدارتها المهندس محمود وحيد.

لكن تعاطف الناس معها تحول إلى نقد بسبب تداول عدة فيديوهات لها وهي ترقص بإحدى الأفراح الشعبية مرتدية بدل الرقص، بالإضافة إلى إصابتها بمرض مناعي خطير.

وقال محمود وحيد رئيس مجلس إدارة دار "معانا لإنقاذ الإنسان": إن الفتاة تعانى اضطرابات نفسية، وتعانى من الإدمان ولكن في مراحل ليس متقدمة، ويمكن علاجها، وإنها تعاني من مرض مناعي، وإنها هربت بعد ضمها للدار، وأكد أنهم تفاجئوا بهروبها وعودتها للشارع.

وكانت الدار قد أوضحت في بيانها أنه جرى التنسيق مع فريق التدخل السريع، لنقلها للمستشفى لمعاناتها من بعض الأمراض، إلا أنها تمكنت من الهرب قبل نقلها، لافتة إلى أنه جرى تحرير محضر إثبات حالة فى القسم، بهروبها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

عروس الإسماعيلية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعريس في الإسماعيلية يضرب زوجته ضربًا مبرحًا بعد الذهاب لأخذها من أحد صالونات التجميل؛ بسبب أن شقيقته قد أبلغته أن العروسة تحدثت معها بصوت مرتفع أمام الناس؛ ما جعله يستشيط غضبًا ويعتدي بالضرب عليها، ويحاول حملها داخل سيارة الزفاف عنوة.

وبعد مشاجرتهما في الشارع تصالح عروسا الإسماعيلية وذهبا لمنزل الزوجية، وفوجئ الجميع بفيديو لوالد العريس، يؤكد فيه أن العريس والعروسة أبناء عمومة، وأن ما جرى هو أن العروسة سقطت غصبًا عنها على الأرض ونفى تمامًا أن تكون تعرضت للضرب أو الاهانة ، كما ذكر البعض، برغم الفيديو الذي وثق حادثة الضرب.