البلوجر النصاب.. جمع ربع مليون جنيه لزيادة «الفولورز» بصفحات وهمية| صور

ظهر هاشتاج على منصة التواصل الاجتماعي يحمل اسم بلوجر شهير واصفا إياه بـ"النصاب" وبتتبع الهاشتاج تبين أن عددا كبيرا تداوله ونشره، مرفقين إياه تحت منشور كبير شرحا لكيف نصب عليهم ذلك البلوجر، وأكدوا أنه استطاع أن يحصل على ما يزيد عن 200 ألف جنيه بالنصب والاحتيال.

 

وتحكي الإعلامية مي فودة لـ«هير نيوز» التي تعرضت هي الأخرى للنصب على يده، كيف وقعت فريسة له، حيث قالت إن إحدى معارفها رشحته لها، لتتخذه معلنا عن الكورسات التي تقدمها للراديو، وهو ما رحبت به نظرا لشهرة ذلك البلوجر وعدد متابعيه الذي طمأنها.

وأشارت مي فودة إلى اتفاقها مع البلوجر الشهير والذي أكد لها أن عليها دفع 3 آلاف جنيه للاشتراك، وفي المقابل سيضمن لها زيادة متابعيها من 50 إلى 100 ألف متابع، وأن من حقها استرداد المبلغ كاملا إن لم يصل عدد متابعيها في أقل تقدير إلى 50 ألف متابع.

 

وأكدت أن ذلك ما حدث بالفعل، حيث لم وصل عدد المتابعين حتى 25 ألف متابع، ومعظمهم إن لم يكن جميعهم حسابات مزيفة لا وجود لها، وبالتالي فإن الغرض من الإعلان لم يحدث، حيث لم يأت عميل واحد لها، وعلى حد اتفاقهما فإن لها استرداد مبلغها كاملا، وهو ما رفضه البلوجر الشهير متحججا بحجج استعطافية وواهية.

وبسؤالها عن خطواتها القانونية فقالت: "الحقيقة مكنتش عاوزة أخد خطوة إني أحكي المشكلة على السوشيال ميديا غير لما أجرب المسار القانوني الأول، لكن لما جربت لقيت إن عشان محامي بس يترافع عن قضية نصب زي دي بيكون عاوز ياخد أتعاب كتير قبل ما يترافع ومفيش حد من المجموعة اللي اتنصب عليهم عنده استعداد أصلا أنه يدفع أي حاجة للمحامي وهو منصوب عليه ومش عارف يرجع فلوسه".

وفي ختمام حديثها لـ«هير نيوز» لفتت مي فودة إلى أنها لا تنتظر رجوع حقها، وإنما فقط أرادت التنبيه خوفا من وقوع غيرها ضحية له ولأمثاله من محتالي السوشيال ميديا.

وفي السياق ذاته أكد مصور فوتوغرافي يدعى إبراهيم الشريف على قيام البلوجر الشهير بعمليات النصب، وأنه كان أحد ضحاياه، راويا قصته التي لك تختلف كثيرا عن قصة مي فودة.

وبعد تفعيل الإعلامية مي للهاشتاج ومساندتها من إبراهيم وعددا من المتعاطفين، خرج الكثير ممن تعرضوا للنصب على يديه عن صمتهم وبدأوا في نشر تفاصيل عملية النصب وكيف وقعوا ضحايا لهذا البلوجر الشهير.

جدير بالذكر أن حالات النصب من هذا النوع أصبحت مألوفا، حيث تكررت وقائع مشابهة من قبل، مثلما حدث من بلوجر شهير أيضا ويقرب متابعيه من المليون، مستغلا شهرته وثقة متابعيه خاصة بعدما عرف نفسه بأنه من فريق الإعداد لبرنامج إعلامي شهير والإذاعي وكاتب كبير، ليجمع أموالا طائلة بحجة الحجز في كورس إذاعة للمذيع وهو ما نفاه المذيع وضاعت الأموال على أصحابها.