عندما أعلن مارك زوكربيرج مؤسس ومدير شركة فيسبوك، يوم 28 أكتوبر 2021، قراره بتغيير اسم شركة «الفيسبوك» إلى «ميتا»، وعد بأن تتمكن من القيام بأي شيء تتخيله، وهو فعلًا ما تحقق من خلال بعض التجارب التي يتم إجراؤها في عدة مناطق.

وخلال العرض التقديمي الذي قدمه مارك، والذي ظهر فيه متحمسًا بشأن الذهاب إلى حفلات موسيقية افتراضية مع الأصدقاء، والمبارزة بالصور المجسمة للرياضيين الأولمبيين، والانضمام إلى اجتماعات العمل، وعلى الرغم من الانبهار بهذا العالم الجديد تخلٌف عنه العديد من السلبيات والحوداث التي قد تمثل عقبات في تحقيق الأهداف.

امرأة تعرضت للاغتصاب في الواقع الافتراضي

كشفت "نينا باتيل" التي تبلغ من العمر 43 عام، أنها تعرضت لعملية اغتصاب جماعي في عالم "ميتافيرس" الافتراضي، حيث كتبت مقالًا على موقع "ميديم" تحدثت فيها عن تجربتها.

 وقالت "إنه في غضون 60 ثانية من الانضمام، تعرضت للتحرش اللفظي والجنسي من 3-4 شخصيات رمزية من الذكور، بأصوات ذكورية بشكل أساسي، واغتصبوا الأفاتار جماعيا والتقطوا صورا".

ووصفت التجربة بأنها "مروعة وحدثت بسرعة كبيرة، قبل حتى أن أفكر باستخدام ميزة الأمان لأن التجربة حدثت بسرعة كبيرة"، وأضافت، "لقد كان كابوسا".

ونوهت أن "العالم الافتراضي يمنح المستخدم إحساسا بالانغماس... الشعور بأن الجسد الافتراضي "الأفاتار" هو الجسد المادي"، موضحة أنه "تم تصميم الواقع الافتراضي بشكل أساسي بحيث لا يستطيع العقل والجسم التفريق بين التجارب الافتراضية والواقعية بشكل ما، حيث كانت استجابتي الفسيولوجية والنفسية تبدو كما لو أنها حدثت في الواقع".

فتاة تعرضت للتحرش في الواقع الافتراضي

أفادت صحيفة لوبوين الفرنسية بأن الميتافيرس والواقع الافتراضي الجديد سيكون ساحة جديدة للتحرش الجنسي؛ حيث إنه تقنية جديدة يمكن أن تعاني فيها النساء من التحرش الجنسي؛ حيث روت إحدى الفتيات اللاتي خضعن لتجارب الواقع الافتراضي التي أطلقتها شركة ميتا.

وقالت الفتاة إنها تعرضت للتحرش خلال خوضها تجربة الواقع الافتراضي، ولفت بأن الإنترنت وفيسبوك يعتبران ساحة للتعرض للتحرش، ولكن الميتافيرس يُسهل عمليات التحرش الجنسي؛ حيث إن الأفراد يظهرون بأجسادهم كاملة في الواقع الافتراضي؛ حيث قام أحد المجهولين بملامسة جسدها في الواقع الافتراضي.

الميتافيرس

تعرف الميتافيرس على أنها خليط من التجارب الاجتماعية التي تتم عبر شبكة الإنترنت، والمشاركة في تجارب افتراضية مع آخرين في أي مكان بالعالم، وتعد تطوراً كبيراً في سلسلة متتالية من تطوير التقنيات الاجتماعية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

حيث تأخذ "ميتا" العالم نحو تجارب جديدة من خلال الواقع الافتراضي المعززة مما يسمح الحضور افتراضيًا بالصوت والصورة دون الانتقال جسديًا عن طريقة "الهولوجرام" أو "الافاتار"، بالإضافة إلى الترفيه والألعاب والعمل والتعليم والكثير من التجارب الجديدة التي ستقدمها "ميتا" في تقنيات الذكاء الاصطناعي بطرق تتجاوز ما يمكن أن يتخيله العقل.

تطوير نظارات الواقع الافتراضي

يعمل مارك زوكربيرج على تطوير نظارات الواقع الافتراضي، حيث يمكنك اكتشاف تجارب جديدة مع الأصدقاء والعائلة، من خلال ارتدائها والانضمام إلى الأصدقاء في أي مكان بالعالم لحضور الحفلات الموسيقية والأفلام والأحداث الرياضية معًا، وتتميز بصوت سينمائي ثلاثي الأبعاد ما يجعلك معزولًا عن العالم الحقيقي، بجانب التركيز على الأنشطة سواء القتال في ألعابك أو التأمل في الفضاء أو التعلم، كما يمكنك ربط تلك الخاصية بحساب الفيسبوك لتتمكن من مقابلة الأصدقاء والجلوس معهم في الصف الأول للفعاليات المباشرة والاحتفالات وأنت في منزلك.