حذرت الدكتورة سهام حسن، استشاري علم النفس السلوكي وأخصائي اضطرابات النطق والكلام للأطفال والمراهقين؛ من تركيز الأمهات على تعليم أطفالهن الأشكال الهندسية والأرقام والحروف والألوان في سن مبكرة دون الاهتمام بما قد يلقاه من تأخر لغوي في سبيل توافر المهارات الأكاديمية المؤهلة للقبول في الحضانات والمدارس.

شكوى الأمهات

وقالت سهام حسن: إن كثيرًا من الأمهات يتساءلن شاكين "ابني ليه اترفض من تقديم المدرسة؟"، مشيرة إلى السبب الكامن في تركيزهن على تعليم الطفل الأشكال الهندسية والأرقام والحروف والألوان في سن مبكرة_ يعني ممكن من عمر سنة تقريباً وتبقى فرحانة أوي وهو بيرددهم _  وفي المقابل يكون الطفل بلا مفردات ولا تعبير لغوي لجملة صحيحة، ولو حتى من كلمتين من المفروض أنه يستخدمها في حياته اليومية، وبالتالي يتأخر في اكتساب المفردات والمهارات اللغوية.

وتابعت حسن: "للأسف الأم تتفاجئ في الإنترفيو الخاص بتقديم المدارس أن ابنها اترفض، وعندما تسأل عن السبب تكون الإجابة: "ابنك مش بيتواصل وبيتكلم مع الميس، جاوب في الأكاديمي صح لكن في الكلام والتفاعل مش بيتكلم خالص".

وأكدت سهام حسن على أن تعليم الكلمات المجردة من التفاعل والتواصل ليست ضرورية في العمر المبكر، وأن الطفل سيتعلمها الطفل في الحضانة وأنها ليست مش المؤشر لذكائه".

اقرأ أيضًا..

8 خطوات لتربية الأطفال بطريقة تحميهم من التحرش

طريقة التعليم

وأكملت حسن: "عندما أقوم بعمل اختبار ذكاء أو اختبار لغة للطفل، لا يهمني هو عارف ( أ-ب-ت) وعارف (A-B-C) والألوان بالإنجليزية والأشكال الهندسية، وإنما يهمني أكثر تفاعله في توظيف ما عرفه في جمل تدل فهمه وكلامه ووصفه للصور وسرده لتفاصيل موقف ما، وكل هذا يدل على مهاراته وذكائه".

وأكملت حسن: "حتى لو اتقالك متصدقيش دا كلام فارغ، الحضانات والمدارس بتسأل في الأكاديمي.. لو ابني هيبقى بغبغان حافظ مش فاهم واللي قالك متصدقيش مش هتشوفي وشه تاني، أما ابنك يترفض وترجعي لنفس الأخصائي اللي قالك ابنك عنده تأخر لغوي".