ترجمة جهود القضاء على ختان الإناث للإنجليزية والفرنسية وإرسالها إلى الاتحاد الإفريقي
الثلاثاء 08/فبراير/2022 - 06:11 م
عبدالله أبو الخير
عقدت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، برئاسة مشتركة بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة، اليوم، اجتماعها الدورى افتراضيا بمشاركة كل من الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، والدكتور طارق توفيق المشرف العام على المجلس القومى للطفولة والأمومة، بحضور ممثلي الوزارات والهيئات ومنظمات المجتمع المدنى الأعضاء فى اللجنة إلى جانب شركاء التنمية، وذلك تزامناً مع اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقاً مع ختان الإناث.
واستهلت الدكتورة مايا مرسى كلمتها بالإعراب عن سعادتها بانضمام الدكتور طارق توفيق نائب وزيرة الصحة والسكان لشئون الإسكان والمشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى اللجنة، مؤكدة أن الدكتور طارق له باع طويل فى العمل على هذه القضية وكان من بين من اقترحوا إنشاء هذه اللجنة، متوجهة بالتحية إلى الدكتورة سحر السنباطى أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة سابقاً على الجهود التى قامت بها خلال رئاستها المشتركة للجنة.
ترجمة جهود مصر فى القضاء على ختان الإناث
وأكدت الدكتورة مايا مرسى، أنه ستتم ترجمة جهود مصر فى القضاء على ختان الإناث باللغتين الإنجليزية والفرنسية وإرسالها للاتحاد الأفريقى للاستفادة من خبرة مصر فى هذا المجال، متوجهة بالشكر إلى كل من يونيسف مصر وصندوق الأمم المتحدة للسكان على المساعدة فى خروج خطة العمل الوطنية للقضاء على ختان الإناث بالتعاون مع مؤسسة بصيرة وأعضاء اللجنة من الجهات والهيئات والوزارات ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدة أننا سنكمل العمل معاً وسنتعاون جميعاً للقضاء على هذه الجريمة التي تنتهك أجساد فتياتنا في إطار خطة عمل واضحة تتفق مع الأطر العالمية، مشيرة الى أهمية التنسيق والعمل معاً الذي بدونه لن يتحقق شيء.
نعي الدكتور نبيل صموئيل
ونعت الدكتورة مايا مرسي الدكتور نبيل صموئيل عضو اللجنة الذي وافته المنية الأسبوع الماضي قائلة: "النهاردة أول يوم اجتماع للجنة دون الرجل العظيم نبيل صموئيل، يحزني بشدة أن نعمل بدونه، فهو قد وضع قواعد للعمل وخدم على هذه القضية وجهوده لن تذهب سدى.. لقد سعدت بالعمل معه، وسنظل نشيد بأفكاره العظيمة وأطروحاته المتميزة".
وأشارت إلى أن الدكتور نبيل صموئيل هو صاحب اقتراح جائزة عزيزة حسين وماري اسعد للقضاء علي "ختان الإناث"، لذا دعت اللجنة إلى إضافة اسم نبيل صموئيل إلى الجائزة تقديراً لدوره وجهوده فى هذا المجال وتخليداً لاسمه مع سيدتين من أعظم رائدات العمل المجتمعى والتوعية للقضاء على ختان الإناث، وقد أعلنت اللجنة موافقتها بالإجماع على الاقتراح.
وتوجهت رئيسة المجلس بالتحية إلى الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، خلفاً للدكتور جابر طايع عضو اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث سابقاً، معربة عن شكرها له على الجهد الذي قام به من خلال عضويته للجنة.
من جانبه أعرب الدكتور طارق توفيق عن فخره للانضمام للجنة، مؤكداً أننا نسعى جميعاً إلى إحداث تغيير فى المجتمع فيما يخص هذه القضية، معرباً عن أسفة لفقدان اللجنة شخصية متميزة ومتعاونة كالدكتور نبيل صموئيل فقد كان لديه أخلاق نادراً ما تجتمع لدى إنسان.
واستعرض الدكتور ماجد عثمان الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة خطة عمل اللجنة الوطنية بعنوان "مداخل القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث فى مصر" والتي تضمنت الوضع الراهن في مصر، والفرص والتحديات، وإطار العمل والمنهجية، وعوامل النجاح الحرجة، والمداخل المقترحة، والأنشطة الجارية.
وأعرب جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة يونيسف في مصر عن سعادته بالمشاركة في حضور الاجتماع ، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة بصيرة وأعضاء اللجنة من الوزارات والهيئات والجهات ومنظمات المجتمع المدني لدعم العمل على الخطة الوطنية للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية، مشيراً إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الجميع لمعرفة الأولويات والمهام الملقاة على عاتق جميع الشركاء.
مشاركة التجربة المصرية
وأشار إلى أنه سيكون من الجيد مشاركة تجربة مصر وخبرتها فى هذا المجال مع الاتحاد الأفريقي للاستفادة منها في الدول التي تعاني من هذه المشكلة، مشدداً على ضرورة التحرك معاً إذا كنا نريد القضاء على هذه الجريمة بشكل نهائي في مصر، ومؤكداً على أن اللجنة ستواجه العديد من التحديات إلا أنه متفائل بأن مصر في طريقها الصحيح نحو تحقيق ذلك، مؤكداً دعم يونيسف للجهود الوطنية للقضاء على ختان الإناث.
وأعربت جيرمين حداد الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان عن امتنانها للمشاركة في اجتماع اللجنة بمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقاً مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والذي يتبنى فيه العالم نهج التسريع في الاستثمار للقضاء على هذه الممارسة من خلال عمل الدول على هذا الملف وهو أمر يحتاج مجهود كبير للغاية، مشيرة إلى أننا نضم صوتنا لنهج التسريع لأن عائد الإستثمار في القضاء على ختان الإناث سيعود على مصر وعلى فتياتنا بالخير، مؤكدة على التزام ودعم صندوق الأمم المتحدة للسكان الكامل للجنة حتى نقضي على هذه الممارسة السلبية نهائياً.
اقرأ أيضًا..