طور باحثون في مركز ACS Applied Bio Materials، نموذج من شريحة تحمل الأنسولين، ويمكن لصقها بشكل مريح في فم مريض أو مريضة السكر، وتؤدي دور الحقن، بشكل آمن وأداء أكثر سلاسة ويسرا.

شرائح أنسولين في الفم

وقال موقع "ميديكال اكسبريس": إن العلماء وهم يبحثون عن وسيلة لتوصيل الأنسولين إلى الدم بشكل آمن، اكتشفوا أن الجلد يمكن أن يكون موصل جيد ولكنه أيضا يلعب دور الحاجز، وهو ما يجعل الأدوية تنتقل إلى الجسم ببطء شديد من خلاله.

ليكشف العلماء عن إمكانية تأدية الغشاء الرقيق المبطن للفم دور توصيل الدواء، لأن سمكه يساوي ربع سمك الجلد، ما يجعله الغشاء وسيلة أفضل لوضع شريحة الأنسولين.

وأجرى الباحثون تجربة لاصق الأنسولين الجديد على خنازير تعتمد على العلاج بالأنسولين، واستبدلوا حقن الدواء بشرائح صنعت من ألياف مغزولة كهربائيا من حمض الأكريليك وبيتا دكسترين حلقي وأكسيد الجرافين المختزل، والتي نقعت بشكل سابق في محلول مع الأنسولين لفترة تصل إلى ثلاث ساعات، ليتم تثبيتها بعد ذلك على بطانة الخدين وقرنيات حيوان الخنزير.

وقال العلماء إنه تم تسخين شرائح الأنسولين من خلال أشعة الليزر والأشعة تحت الحمراء، حتى وصلت حرارتها إلى 50 درجة مئوية، والهدف من ذلك تنشيط المادة الفعالة، وإطلاق الأنسولين بشكل أسرع من الجلد.

اقرأ أيضًا..

مفاجأة.. تطوير أجسام مضادة جديدة لمكافحة متحور كورونا أوميكرون

وكشفت التجربة عن أن تلك الشرائح اللاصقة آمنة حتى لو تم تسخينها، حيث لم تظهر على بطانات خد الخنازير أي تهيج أو تغيرات بصرية، والأهم أنها ومع تنشيط المادة، انخفضت مستويات السكر في الدم.

زيادة مستويات الأنسولين

كما زادت مستويات الأنسولين في البلازما لدى الخنازير التي خضعت للتجارب، ويعد ذلك دليلا على نجاح الشريحة في توصيل الأنسولين إلى مجرى الدم من خلال شريحة الفم.

ويستعد الباحثون حاليا إلى الخطوة الأهم في التجارب، وهي إجراء المزيد من الدراسات قبل السريرية للنموذج الأولي لشريحة الأنسولين على النماذج الحيوانية.