أحاديث موضوعة وأخطاء شائعة.. احذري هذه الأفعال في شهر رجب
هناك
العديد من الأخطاء الشائعة والمتداولة حول شهر رجب حذرت دار الإفتاء منها، كان آخرها رسالة
"الواتس آب" و"الفيسبوك"
الخاصة بالمباركة بشهر رجب، وذلك بعدما نشرت على صفحتها الرسمية أن هذه الرسالة
انتشرت وأن ما بها غير صحيح، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو في القرآن
الكريم أن من يبارك بدخول الشهر الفضيل سيحرم جسده على النار، قائلة:" لا تساعد
في انتشار مثل هذه الرسائل واحذفها عند استقبالها".
كما لفتت دار الإفتاء المصرية أيضا
إلى الأحاديث والأدعية الخاصة بفضل شهر رجب، مؤكدة أن منها أحاديث موضوعة وأخرى
ضعيفة وفقا لما جاء في رسالة الحافظ ابن حجر العسقلانى بعنوان "تبيين العجب بما ورد في فضل رجب"
والذي جمع فيها جمهرة الأحاديث الواردة في فضائل شهر رجب وصيامه أو صيام شيء منه.
أحاديث ضعيفة وموضوعة حول شهر رجب
وبينت دار
الإفتاء أن العسقلاني قسم هذه الأحاديث
الواردة إلى ضعيفة وموضوعة، فكان الضعيف أحد عشر حديثا، منها حديث: «إن في الجنة نهرا
يقال له: رجب، أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من صام من رجب يوما سقاه الله من
ذلك النهر»، وحديث: «اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان، وبلغنا رمضان".
وأكملت
دار الإفتاء: وكان الموضوع واحدا وعشرين حديثا، منها حديث: «من صلى ليلة النصف من رجب
أربع عشرة ركعة، يقرأ فى كل ركعة ﴿الحمد﴾ مرة، و﴿قل هو الله أحد﴾ عشرين مرة، و﴿قل أعوذ
برب الفلق﴾ ثلاث مرات، و﴿قل أعوذ برب الناس﴾ ثلاث مرات، فإذا فرغ من صلاته صلى على
عشر مرات، ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ثلاثين مرة، بعث الله إليه ألف ملك يكتبون
له الحسنات ويغرسون له الأشجار فى الفردوس، ومحا عنه كل ذنب أصابه إلى تلك الليلة،
ولم يكتب عليه خطية إلى مثلها من القابل، ويكتب له بكل حرف قرأ فى هذه الصلاة سبعمائة
حسنة، وبنى له بكل ركوع وسجود عشرة قصور فى الجنة من زبرجد أخضر، وأعطى بكل ركعة عشر
مدائن فى الجنة، كل مدينة من ياقوتة حمراء، ويأتيه ملك فيضع يده بين كتفيه فيقول: استأنف
العمل، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك».
إلا أن دار الإفتاء قالت بأن ذلك لا يمنع من العمل
بما ورد من الضعيف فى هذا الباب، عملا بما عليه جماهير الأمة من التسامح فى العمل بالضعيف
فى باب الفضائل، بشرط ألا يشتد ضعفه، وأن يندرج تحت أصل معمول به، وألا يعتقد الفاعل
ثبوته، وذلك كما هو مقرر ومفصل في موضعه في كتب مصطلح الحديث، وهو ما يتفق مع الأحاديث
الضعيفة الواردة في هذا الباب.
اقرأ أيضًا..