من خلف ستائر نافذة غرفة نومها هبت عليها أولى نسمات الهوى، كان جارها في العمارة المقابلة، التقت العيون والأفكار وتجمعت الأحلام حتى توحدت في حلم أكبر وهو أن يبقيا معًا إلى الأبد، كلاهما من أسرة متوسطة الحال، ولأنه تخرج حديثا في الجامعة فلم يكن يملك إمكانيات الزواج الضخمة وأصبحت العقبة التي تهدد سعادتهما هي عدم وجود شقة، فالأسعار مرتفعة وكان الحل الوحيد أن يتزوجا مع والدته وإخوته وافقت أسرة الفتاة على الفكرة على أن تكون الأقامة مؤقتة حتى يجد الزوج الحل.

الزواج مع الأسرة

خصصت أسرة الشاب غرفة للعروسين، وبدأت حياتهما الزوجية بعد حفل زفاف محدود ضم أسرة وأقارب العروسين، منذ اليوم الأول شعرت العروس بعدم الراحة والغربة داخل هذا المنزل، أحست أنها ارتكبت خطأ في حق نفسها وأن مرآة الحب عمياء كما يقولون، ورغم المعاملة الطيبة التي وجدتها من أسرة زوجها شعرت بالنفور منهم.

اقرأ أيضًا..

دعوى غريبة أمام محكمة الأسرة.. الخالتان تتنافسان على حضانة ابنة شقيقتهما

منزل مستقل

وبدأت تطالب زوجها بمنزل مستقل اشتعلت الخلافات بينهما، وزادت الزوجة من استفزازها للزوج ولأسرته حتى تركت المنزل، وعادت الزوجة إلى منزل أسرتها وهي مصرة على طلب الطلاق رغم ما قدمه لها من اعتذارات وتوسلات للعودة معه، وعندما رأى تعنتها ذهب يطلبها في بيت الطاعة، هرعت الزوجة إلى المحكمة تعترض على إنذار الطاعة وتدعي أن الزوج ضربها واعتدى عليها بالسب وطردها من منزل الزوجية، قدم الزوج الشهود الذين أثبتوا كذب الزوجة وأنها وافقت على الزواج منه في منزل أسرته، وقررت محكمة الأسرة بحلوان رفض اعتراض الزوجة وإلزامها للدخول في طاعة زوجها.