قالت الدكتورة رشا الجندي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة بني سويف: إن هناك أبعادًا سلبية لفيلم "أصحاب ولا أعز" المثير للجدل، الذي تلعب بطولته الفنانة منى زكي، لتأثيره على المشاهدين.

وقالت عبر منشور كتبته على صفحتها الرسمية على فيسبوك إنه يمكن إيجاز التحفظات على الفيلم فيما يلي:

وبينت الجندي ما يقوم به الفيلم من تقديم صورة للشواذ بشكل يدفع المشاهد للتعاطف معهم بدلا من طرح طريقة للعلاج منه.

لم يقدم فيلم أصحاب ولا أعز متعة التواصل كحل، بل على العكس: "بدل ما يقدملك متعة التواصل عشان أنت تلجأ للتواصل وترحم نفسك من الانجراف وراء عدم التواصل لأنها مشكلة العصر فبيقدملك انك تكون في عالمك الخاص أفضل لأن كل اللي حواليك خائنين؛ يعني لو راجل عقله على أده أو بيتأثر ممكن يقوم يضرب مراته بعد الفيلم والعكس".

فبدلا من تقديم طريقة تكون بيها صديقا حقيقيا تقدر قيمة الصداقة ، يزيدك شك تجاه كل من حولك:" عشان تفضل في عالمك الافتراضي احسن لك من الواقع عشان يزيد من عدم الاحساس بالآخر ويبعد الناس عن بعضها وبالتالي يحاربك كفرد اسهل بكثير من ما يحاربك كجماعة".

كذلك بدلا من الانتهاء من الفيلم وأنت مستمتع وأزلت بعض الهموم والضغوط من عليك، من خلال الخروج بنصيحة أو قيمة مفيدة في الحياة؛ تنهي الفيلم بلا أي قيمة أو شعور إيجابي.

"بدل ما يزود ثقتك في نجمة محبوبة زي منى زكي بالعكس هايخليك تفكر مليون مره في اختياراتها بالرغم من أن النجومية مسؤولية، فالمفروض إن النجم اللي بنشوفه عليه الضوء في أي مجال يكون على قدر من العمق  في فهم أبعاد الأمور على أد ما يقدر أو على الاقل يحاول مش يعاند".

واستبعدت الجندي صحة أقاويل تحمل معنى "مفيش حاجة اسمها سينما نظيفة"، مؤكدة أنه لا يمكن إلغاء تاريخ افلام هائلة فيها نجوم مصريين أحسنوا الاختيار".