الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

25 قرشًا.. طلب غريب جدًّا من الزوجة لتخلع زوجها

الأحد 23/يناير/2022 - 11:49 ص
هير نيوز

عاشا معًا قصة حب باركها الجميع، تواعدا مع السعادة واتفقا على الرباط المقدس علي يد المأذون ووسط الأهل والأحباب تمنيا أن تمر أيام الخطوبة مسرعة تتهاوى، ظل يحلمان أن يجمعهما عش هادئ جميل، وتحقق الحلم، أسس المحبوب العش من حبات عرق جبينه، ومع كل خطوة في تحقيق موعد الحلم كانت تجتاحه السعادة الغامرة، وهي وقفت بجانبه تشجعه وتشد أزره حتى تصل إلى مملكتها الصغيرة.




حياة زوجية سعيدة


اكتمل الحلم وبدأ مشوار الحياة الزوجية، شعرت أنها تعيش معه في جنة، توسلت إلى الله أن يديم عليها هذه النعمة ويبعد عنها أعين الحاسدين والحاقدين، فقد كان يراودها إحساس غريب أن الزمان يتربص بها وسيخطف منها هذه الفرحة، ورغم ذلك ظلت متمسكة بأحلام السعادة واكتملت بوصول المولود الأول، ثم المولود الثاني وتضاعف دخل الزوج الموسيقي الذي بدأ يسافر إلى كل أنحاء الدنيا، ومع زيادة جرعات السعادة داخل الأسرة البسيطة ازداد إحساس الزوجة الحسناء باقتراب النهاية، لكنها كانت تجهل نوعية هذه النهاية، في إحدى الليالي كانت تجلس تداعب طفليها في أثناء سفر زوجها للخارج سمعت طرفات مرعبة على باب الشقة، الساعة تقريبا الثالثة صباحا، ردت بصوت مهزوز، وعلمت أنهم أصدقاء زوجها أسرعت تفتح الباب وكادت الصدمة تقتلها، زوجها يحمله زملاؤه، لا ينطق بكلمة واحدة فقد أصابه مرض نفسي لم يتوصل إليه كبار الأطباء وانتهت رحلة السعادة وبدأت رحلة الشقاء. 

مرض الزوج


تغير كل شيء تلاشت البسمة من على الشفاة وحل اليأس والكآبة، هربت الفرحة وتوغل الحزن في القلوب، حتى الصغيرين اللذين لم يعرفا معنى الحزن شاهداه في عيون الكبار حملت الزوجة الشابة زوجها الموسيقي إلى مشاهير الأطباء وأنصاف المشاهير كانت تبحث عن بصيص أمل في شفاء الزوج إلا أن كل الآمال تلاشت ولم يتبق لها سوى قدرة الله عز وجل، توسلت إلى السماء أن يشفي زوجها وأن يعيد سعادتهما، امتنع عن الطعام وأصابته العزلة وتملكه الصمت، أحيانًا كان يضحك، ثم يبكي، يقف، ثم يجلس، يثور ثم يهدأ، يهذي بكلمات غير مفهومة، يلعن الأيام والحياة ثم يجلس على سجادة الصلاة يستغفر ربه، وهي تجلس بجواره تفيض أعينها من الدمع حزنًا على حاله وعلى المرض الذي تمكن منه.


اقرأ أيضًا..





السحر والدجل


عندما فشلت رحلة البحث عند الأطباء، نصحها ضعاف النفوس بأن علاج زوجها الشاب عند السحرة والدجالين، ومثلما فشلت في المرة الأولى فشلت في الثانية وفشل جهود السحرة في شفاء الزوج، أنفقت الزوجة كل ما تملك من حطام الدنيا حتى أثاث المنزل والمفروشات، ضاع كل شيء كما ضاع بصيص الأمل في الشفاء. أجلسته في المنزل مع صغيريها عدة سنوات وخرجت تبحث عن مصدر رزق للأفواه الجائعة، ومن عمل إلى عمل ظلت تتنقل يطاردها جمالها اللعين الذي جلب لها عيون الذئاب من كل صوب، وعندما أيقنت أن شفاء زوجها يعد مستحيلا لجأت إلى المحكمة تطلب الطلاق خلعا بعد أن توفي والدها الموظف الكبير لتنال جزءًا من معاشه تسد به رمق الجوع الذي يهددها مع صغارها، دمعت عيناها أمام القاضي وراحت تحكي مأساتها وتتهم الزمن الغادر والأيام بما فعلاه فيها، وقدمت حافظة مستندات بها روشتات كبار ومشاهير الأطباء لزوجها واطمأنت المحكمة إلى اقوالها بعد أن أكدت الشابة الحسناء أنها تطلب الطلاق من زوجها المريض، وقضت المحكمة بتطليق الزوجة طلقة بائنة خلعا إلا أنها طالبت بدفع مقدم الصداق وهو ربع جنيه قبل النطق بالحكم، وعقب الدفع قضت المحكمة بتطليقها.

الكلمات المفتاحية
ads