مشهد يبدو للبعض أن سيدة خطفت طفلين وتتسول بهما في الشارع وتعذبهما، هكذا بدا للبعض مما أثار أحد الأشخاص بتصوير تلك السيدة التي تضرب طفليها وتتركهما في الشارع، وتم نشر ذلك المقطع على موقع التواصل الفيس بوك؛ لتتحرك الشرطة بسرعة وتكشف ملابسات وخفايا ذلك الفيديو.

تلك السيدة تزوجت منذ سنوات من شاب، وبتعدد الخلافات انفصلت عن زوجها لكنها قبل ان تنفصل كانت قد أنجبت منه طفلين، وذهبت للعيش مع والدها، لكن بمرور الوقت أصيبت السيدة بحالة اكتئاب حالة، واستمرت لديها، حتى أصبحت مريضة نفسيا، وبين الحين والآخر تصاب بحالة من عدم الاتزان، لا تعرف من حولها، حتى طفليها في اليوم الأخير خرجت بهما إلى الشارع، وجلست بهما في أحد أركانه، ثم أخذت تعذبهما وتتعامل معهما بعنف أمام المارة، الذين التقطوا لها فيديو وصورًا ووضعوها على السوشيال.

على الفور كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، ملابسات تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لإحدى السيدات وبصحبتها طفلين بأحد الشوارع بمدينة دمياط وقيامها بالتعدي على أحدهما بالضرب، وبالفحص والتحري تبين أنه بتاريخ 9 يناير تلقى قسم شرطة أول دمياط، بلاغًا من الأهالي بقيام إحدى السيدات بترك طفلين صغيرين بدائرة القسم والفرار هاربة، ونتقلت القوات وتحفظوا على الطفلين وتمكنت من ضبط السيدة وتبين أنها، ربة منزل، مقيمة بدائرة مركز شرطة دمياط، وأن الطفلين أبناؤها وأنها منفصلة عن والدهما "مقيم حالياً خارج البلاد"، وبسؤالها عن سبب ترك الطفلين تبين عدم اتزانها.

وباستدعاء كلٍّ من والدها، وشقيقها، أقرا بأنها تعاني من مرض نفسي، وقاما باستلامها والطفلين، وتعهدا بحسن رعايتهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.