أخبار وتقارير

«الديك الرومي».. من وجبة ملكية إلى ثروة فلاح و«كرنفال» الكريسماس

الإثنين 27/ديسمبر/2021 - 08:00 م

آلاء عبدالرحيم

تحتاج ليلة رأس السنة أو الكريسماس إلى طقوس خاصة في الاحتفال والتي تختلف من دولة لأخرى ومن مدينة لأخرى، لكن هناك عادات تحولت لضرورة من ضروريات الاحتفال في معظم الدول، ولا يكتمل الاحتفال بدونها كعادة تواجد الديك الرومي على مائدة الغالبية العظمى من الشعب الأوروبي.

أسباب ارتباط الديك الرومي برأس السنة

وهناك قصة لا يعلمها الكثيرون حول أسباب أرتباط الديك الرومي بليلة رأس السنة "الكريسماس"، وتعود أحداث هذه القصة قديمًا في إنجلترا؛ حيث شهد هذا العام بداية تناول الديك الرومي في بريطانيا بعدما أتى به رحالة وليام ستريكلاند واشترى منهم الهنود الحمر، وأصبح تناوله محتكرًا على الطبقة الراقية.

ومع بداية القرن السابع عشر وصل الديك الرومي إلى الطبقة الوسطى من الأوروبين، بعدما أتى به البحارة من المستعمرات الأمريكية، وانتشر بعد ذلك في الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين نال شعبية كبرى بسبب مذاقه الرائع، وأصبح من الأطباق التراثية في استقبال العام الجديد وبخاصة في البرازيل.

متى ارتبط الديك الرومي بالكريسماس

وعلى الرغم من أن الملك هنرى الثامن كان من أوائل من تذوقوا لحم الديك الرومي إلا أن أكله لم يرتبط بالكريسماس إلا في عهد الملك ادوارد السابع، وكان لتناوله طقوس خاصة؛ حيث يقدم لحم الصدر للملك والنبلاء بينما يقدم الفخذ للخدم بالقصر.

وترجع شعبية تناول الديك الرومي في ليلة رأس السنة إلى أن المزارعين كانوا يعتقدون أنه سيكون أفضل من حيث التكلفة للحفاظ على الدجاج والأبقار؛ حتى يتمكنوا من إنتاج البيض والحليب.

أكلات الكريسماس

وهناك عدد من الأطعمة الأخرى التي تعتبر كذلك من أساسيات الاحتفال بليلة رأس السنة ولا تخلو الموائد من أحدها، مثل الكافيار وسلطة التونة والبيض والبصل في روسيا، والكعكة العجيبة في أستراليا وبلغاريا ورومانيا وهي تعتمد علي وضع قطع من النقود أو الفستق، والعنب السحري في إسبانيا والبرتغال وكوبا والشعرية الطويلة في الصين، وحلوى الفاكهة في اليابان.

وفي مصر والدول العربية والشرق الأوسط، تتنوع الأكلات التي تحظى بشعبية ليلة رأس السنة كمختلف اللحوم والبط والأوز والديك الرومي وبعض الحلويات كبعض أنواع التورت والكيك التي يتم تزينها برسومات بابا نويل ورجل الثلج.