بدموع وأسى، وقفت السيدة المتهمة بقتل طليقها "محمود. ح"، في حدائق حلوان التابعة لقسم شرطة المعصرة، قائلة وهي تتنهد ثم التقطت أنفاس عميقة: كنت أحبه، أعشقه بجنون، نعم قتلته لكني نادمة إلى الآن، كما أنني ندمت على أنني انفصلت منه وابتعدت عنه، مشكلتي أنني حينما أحب شخص أتعلق به مدى الحياة، كما أن طليقي هذا كان رجل بمعنى الكلمة، لهذا لا أستطيع فراقه، أشعر معه براحة نفسية وجسدية لكن كثرة تشاجرنا كان هو السبب والمؤدي الوحيد إلى الطلاق وهو كان عصبيًّا وأنا كذلك وعليه انفصلنا.

وأضافت الزوجة وهي تتعجب: لا أعلم كيف طاوعني قلبي وسبقتني يداي على قتله، لكنها غيرة الجنس الناعم، ورغم أنني تزوجت شخص آخر إلا أن جسدي كان مع الأخر إلا أن قلبي وروجي كانت مع طليقي، وبسبب المال والماديات طلقني، ولكن ظلت علاقتي به وكنت ألتقيه وأعطيه المال بعد زواجي من أخر، واستمرت علاقتنا ببعض، ولكن عندما أخبرني أنه سيتزوج شعرت وكأن النار أمسكت بجسدي، وتفكيري توقف، ولم أتخيله في أحضان سيدة أخرى، وشعرت وقتها أنني لم أعد أراه وأعتقد أن هذا مستحيل بالنسبة لي، أو درب من دروب الخيال، فاستدرجته إلى شقتي بزعم قضاء وقت ممتع كالعادة، وهناك باغته وضربته على ظهره وقمت بتقييده بالحيال، وطعنته في ظهره وفارق الحياة بعد أن طعنته عدة طعنات لأنني كنت أنتقم منه من شدة حبي له.