«الختان» قضى على مستقبلها.. هند: خلعت زوجي لأنهي معاناتي

 "هند.ب" سيدة مثلها مثل كثير من النساء اللاتي عانين من أزواجهن، فقد عاشت حياة زوجية تعيسة انتهت بالفشل، بعد أن أذاقها زوجها العذاب وأفقدها الثقة في نفسها، لذلك تعتبر قصتها عبرة تستحق تسليط الضوء عليها.

روت هند قصتها: "لم أشعر بأنوثتي معه منذ اليوم الأول، عشت حياة مليئة بالعذاب، كان يُسيء معاملتي، يطلب منى أن أقبل يده كل صباح، وحينما كنت أرفض كان يضربنى ويعذبنى، لجأت لأخى وأسرتى وبعد أن أقيم لديهم عدة أيام يأت ليصالحنى وهنا يتدخل أخى ويجبرنى على العودة إلى العيش معه مرة أخرى وكنت أرضخ لرغبته، فكان يقول ليس عندنا نساء ينفصلن عن أزواجهن، ولهذا كنت أعود لمنزل زوجى ويعود مرة أخرى، كان يدمن الاستروكس والشابو".

وأضافت: "لأننى أعانى من مشكلة بسبب الختان، فعندما كان زوجى يعاشرنى لا أشعر بأي متعة معه، فمللت من العيش معه، كنت لا أرغب فيه، ولكن رزقنا الله بطفل صغير، اضطررت للعيش معه رغم إنه كان يعذبنى ويضربنى، لدرجة تصل إلى أشد أنواع العذاب، وأحيانا كنت أغضب الله لأجله".

وتابعت هند ودموعها تذرف من عينيها: "معاناتى مع زوجى فى البداية سببها والداى بعد أن قاما بإحضار شخص وأنا طفلة وقام بإجراء لى عملية ختان قضت على مستقبلى فى الحياة، ولازلت أتذكر تلك المأساة وذلك الرجل الذي جاء ومعه فقط شفرة موس حلاقة وتعامل معنا ولم أكن بمفردى فكان معى 4 فتيات من عائلتي وكنت أصغرهن وتعرضت لنزيف وكدت أفقد حياتى لكن تم إسعافي بسرعة، وجميعنا تم ختاننا بنفس الشفرة".

وواستكملت هند: "حينما كبرت وأصبحت زوجة بدأت معاناتى، ولأننى لم أكن زوجة مثالية فى هذه الناحية كان زوجى يعذبنى ويضربنى كثيرا، عرضت عليه الزواج من أخرى وبالفعل تزوج وأحضرها تعيش معنا فى نفس المنزل، ولكنه ايضا كان يسيء معاملتى ويضربنى أمامها، تركت له المنزل وهربت بعد أن أجبرنى شقيقى على العيش معه، ذهبت واستأجرت حجرة فى منزل صغير ثم توصل لنا زوجى وعدت معه على وعد منه إنه لن يضربنى ويتوقف عن المخدرات، وبعد عودتى وفى بالوعد لمدة صغيرة ثم عاد إلا أنه فى يوم احضر زملائه وضربنى أمامهم فتركت المنزل، واستعنت بمحامي وقمت برفع دعوى خلع، وبالفعل حصلت على الخلع منه".

واختتمت هند كلامها: "تعلمت حرفة وبدأت أنفق على ابنى الصغير، ولم أحتاج إلى زوجى فى شيء، طلب منى أن أعود إليه مرة أخرى لكننى رفضت والآن أعيش بمفردى واعمل من أجل الإنفاق وتربية ابنى، دون الاحتياج لشقيقى أو زوجى، أو أى شخص آخر.

اقرأ أيضًا..

ضربات مكافحة الكيف.. سقوط ديلرات حريمي ورجالي