هل أثرت السوشيال ميديا على الـ quality time؟

لا تقتصر أهمية الوقت في حياتنا على الأشياء المفيدة التي نقوم بها، فالحياة العملية والانخراط في مسؤولياتها شيء مهم، لكن إذا سيطرت عليك متاعب الحياة، لا شك أنك ستصابين بالاكتئاب والملل من الحياة الرتيبة الروتينية، لذا دائمًا ومن الطبيعي هو تخصيص وقت لتقضيه مع الأهل، والأصدقاء، وبالتأكيد لنفسك أيضًا فيما يُعرف بـ "الكواليتي تايم- quality time".

الكواليتي تايم هو الوقت الذي نخصصه لمن نحب أو لأنفسنا بعيدًا عن زحام الحياة، ففي الظاهر يبدو أنهم من يحتاجون هذا الوقت لكن في الواقع نحن من نكون في أشد الحاجة إليه، حيث يُجدد طاقتك النفسية من جديد ويجعلك قادرة على مواجهة الحياة، والسؤال هل أثرت السوشيال ميديا والحياة العملية على الوقت الذي نقضيه مع من نحب؟.

قالت "أهلة ع" 20 سنة، إن الكواليتي هو قيمة الوقت الذي نقضيه سويًا ولا يجب أن يكون وقت مفيد، وهذا الوقت قد يكون مع الأهل، الصحاب، مؤكدة أنها دائمًا ما تخصص وقت لتقضيه مع الأهل وبعد الأهل تخصص وقت لنفسها بأن تحضر مشروبها المفضل مع بعض الموسيقى الهادئة وتنام.

وأضافت أن السوشيال ميديا أثرت على علاقتها بالأهل، والوقت الذي تقضيه على السوشيال يكون مع الأصدقاء.

وقالت "نهلة ن" 22 سنة، أن الكواليتي بالنسبة لها أن تخصص وقت من يومها لفعل شيء تحبه، ويجب على الشخص المشغول دائمًا أن يخصص لو ساعة أو ساعتين لمن يحبهم، وأن الحياة العملية وانشغالها في بعض الأحيان يجعلها تُقصر في الوقت الذي تقضيه مع الأهل أو الأصدقاء، أما عن تأثير السوشيال فهي لم تأخذ الكثير من وقتها لكن أحينًا إذا أرادت مقابلة أحد الأصدقاء تكتفي فقط بالتواصل معه على السوشيال ميديا.

وقالت "داليا.س" 25 سنة، أن الكواليتي تايم بالنسبة لها هو الوقت الذي تقضيه في أحد الكافيهات مع أصدقائها، أو الذي تقضيه مع خطيبها، ولأنها تعمل كثيرًا لا تستطيع أن تقضي الكثير من الوقت مع من تحب.

وأضافت أن السوشيال ميديا جعلتها تتكاسل عن مقابلة الناس، وفي فترة من الفترات جعلتها تنعزل عن أهلها وأصدقائها.

وقالت "أريج.أ" 23 سنة، أنه لا يوجد بحياتها ما يُسمى بالكواليتي تايم، ووقتها بالكامل مخصص لعملها ودراستها فقط، حتى في يوم الإجازة تقضيه نائمةً، وأن السوشيال ميديا أثرت على علاقاتها مع أصدقائها فهي تفضل قضاء وقت على السوشيال عن مقابلة أصدقائها أو قضاء وقت مع عائلتها.

اقرأ أيضًا..

«مراتي مدير عام».. حكايات سيدات وأمهات نجحن في التوفيق بين الأسرة والوظيفة